كشفت وزارة الداخلية الفرنسية صباح اليوم الإثنين، النتائج غير النهائية للجولة الأولى من الإنتخابات الإقليمية حيث تصدر حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" و أحزاب اليمين الوسط المرتبة الأولى بنسبة 32ر30 ٪ من الأصوات يليه الجبهة الوطنية (يمين متطرف) الذي حصد 97 ر25 ٪،بينما حل في المرتبة الثالثة بفارق كبير الحزب الاشتراكي الحاكم31 ر21%. وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي إن "الأحزاب الجمهورية حافظت على مكانها ، وإن اليمين المتطرف ليس الحزب السياسي الأول في فرنسا". ووصف "بالخطأ السياسي و الاخلاقي" تصريحات رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية نيكولا ساركوزي الداعية لانصار اليمين الى الامتناع عن التصويت إذا كان الاختيار محصورا بين مرشحي الحزب الاشتراكي أو الجبهة الوطنية في بعض الأقاليم . ودعا الناخبين إلى التحلى بالمسؤولية وقطع الطريق أمام اليمين المتطرف في الجولة الثانية من الإنتخابات بإعطاء أصواتهم للمرشح الجمهوري سواء كان من اليسار أو اليمين. من جانبه، قال رئيس ساركوزي إن المواطنين إنصرفوا عن اليسار لشعورهم أنه يواصل الكذب منذ ثلاث سنوات". وأكد أن الظروف مهيأة لحدوث تحول كبير لصالح اليمين الجمهوري واليمين الوسط، داعيا أنصاره الى التوجه بكثافة لمكاتب الإقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات يوم 29 مارس. ويعتبر هذا الاقتراع اختبار لمصداقية الأحزاب الفرنسية قبل انتخابات مجالس المناطق أواخر العام الجاري والانتخابات الرئاسية المقبلة في 2017.