ذكرت صحيفة " ديلي ميل" البريطانية ان كبار الاعضاء في حزب المحافظين يخططون سرا لدعم استمرار ديفيد كاميرون في قيادة الحزب حتى اذا فشل في الفوز بالانتخابات العامة القادمة. واوضحت الصحيفة ان كبار اعضاء الحزب الموالين لكاميرون يريدون ان يشكلوا ما اسمته "بالحرس الإمبراطوري" لحمايته من الجناح اليميني الذي يرغب في الاطاحة به من زعامة الحزب اذا فشل في تحقيق الاغلبية وتشكيل الحكومة القادمة. واشارت الصحيفة الى ان كبار الاعضاء يجهزون لعملية "انقاذ ديفيد" للتاثير على جميع الاعضاء والمطالبة ببقاء ديفيد كاميرون بعد اقتراع السابع من مايو. وتخشى رئاسة الوزراء من ان يستغل اعضاء " لجنة 1922" التنفيذية اجتماعهم في يوم الاثنين الذي يعقب الانتخابات للدعوة الى زعيم جديد للحزب والاطاحة بديفيد كاميرون اذا فشل في الانتخابات. وقال احد اعضاء البرلمان لصحيفة الجارديان "هناك محاولة لتشكيل حرس امبراطوري حول ديفيد. طلب منا ان نتحدث عن استمرار ديفيد والقول ان أفضل خيار امامنا هو الحفاظ على قائدنا ... لمواجهة المتذمرون". واضاف "سيكون من الحماقة للغاية استبدال ديفيد. انه يتصدر جميع استطلاعات حزبنا. من يريدون استبداله لا ينظرون للصورة الاكبر." وتنفي قيادة الحزب ضلوعها بشكل مباشر في عملية "انقاذ ديفيد"، الا انه من المعلوم ان وزير الحزانة، جورج أوزبورن، و مايكل جوف، حامل السوط في البرلمان، وهو منصب وزاري، عقدا اجتماعات مع نواب الحزب للدفاع عن ديفيد ومحاولة ابقاءه بعد الانتخابات العامة. وسيتعرض كاميرون لضغوط مكثفة للتنحي عن منصبه كقائد للحزب اذا خسر امام ديفيد ميليباند، الذي يصنفه العديد من اعضاء حزب المحافظين على انه أسوأ زعيم لحزب العمال منذ مايكل فووت. ويبرز عمدة لندن، بوريس جونسون، ووزير الخزانة، جورج أوزبورن، ووزيرة الداخلية، تيريزا ماي كمرشحين بقوة لخلافة كاميرون اذا اجبره نواب الحزب على الاستقالة اذا فشل في الانتخابات القادمة.
