قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عشية محادثات جديدة مع إيران إنه ليس من الواضح إن كان التوصل لاتفاق إطار بشأن برنامجها النووي ممكنا. وأضاف في مؤتمر صحفي يوم السبت بمدينة شرم الشيخ المصرية حيث يشارك في مؤتمر للاستثمار في مصر "لا يمكنني أن أقول لكم ما إذا كنا سنتوصل إلى اتفاق. "هدف هذه المفاوضات ليس مجرد التوصل لاتفاق وإنما التوصل للاتفاق الصحيح." وتستأنف الولاياتالمتحدة وخمس قوى كبرى أخرى -وهي بريطانيا وألمانيا وفرنسا والصين وروسيا- المفاوضات مع إيران في مدينة لوزان السويسرية يوم الأحد إذ تسعى للتوصل إلى اتفاق إطار قبل نهاية مارس آذار. وسيسعى الجانبان بعد ذلك للتفاوض بشأن اتفاق نهائي بحلول 30 يونيو حزيران لكبح جماح الأنشطة النووية الإيرانية الأكثر حساسية لمدة 10 أعوام على الأقل. وفي المقابل سترفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية تدريجيا. وعبر كيري عن مخاوفه مجددا من إمكانية ان تتأثر المحادثات سلبا برسالة وجهها أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي لإيران. وحذرت الرسالة من أن أي اتفاق يبرمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يستمر فقط خلال الفترة المتبقية من رئاسته. وقال كيري إنه سيطمئن المفاوضين الإيرانيين والحلفاء الأوروبيين خلال المحادثات المقبلة أن الكونجرس لا يملك سلطة تغيير الاتفاق. وأضاف "بالنسبة لنا لا يملك الكونجرس القدرة على تغيير اتفاقية تنفيذية" وقال إنه لا تزال هناك "فجوات مهمة" بين الجانبين. جاءت رسالة أعضاء الكونجرس بعد خطاب ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الشهر وحذر فيه أوباما من أنه يتفاوض بشأن "اتفاق سيء" مع إيران. ودعا الجمهوريون نتنياهو لإلقاء الخطاب أمام الكونجرس دون التشاور مع البيت الأبيض أو الديمقراطيين. * عملية السلام في الشرق الأوسط ومع اقتراب انتخاب حكومة جديدة في إسرائيل قال كيري إن الولاياتالمتحدة تأمل أن تسهم النتائج أيا كانت في دفع عملية السلام مع الفلسطينيين الى الأمام. وتشير نتائج استطلاعات الي أن من المرجح أن يحقق تيار يسار الوسط المعارض انتصارا كبيرا على حزب نتنياهو. وقال "لا يزال الرئيس أوباما ملتزما بحل الدولتين.. لا يزال يأمل بأنه أيا كان خيار الشعب الاسرائيلي ان تكون هناك فرصة للمضي قدما في هذه الجهود". وامتنع عن الادلاء بتفاصيل بشأن احتمالات استئناف المفاوضات فيما تجري الانتخابات الاسرائيلية في غضون أيام. وانهارت محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين في ابريل نيسان 2014 بعد تسعة أشهر من المفاوضات التي قادها كيري. والتقى كيري بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت على هامش مؤتمر الاستثمار في شرم الشيخ. وحضر الاجتماع العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ولم يعبر عباس عن موقفه من الانتخابات الإسرائيلية لكنه قال إنه مستعد للعمل مع الفائز أيا كان.