ردت وزارة الخارجية الأمريكية على أحدث انتقادات من الحزب الجمهوري للمحادثات النووية مع إيران وقالت إن أي خطوات لرفع عقوبات الأممالمتحدة إذا تم الاتفاق لن تحد من خيارات واشنطن ضد الجمهورية الإسلامية في المستقبل. كانت رويترز قد ذكرت يوم الخميس أن محادثات بين الولاياتالمتحدة والقوى الخمس الكبرى الأخرى وإيران تتناول مسودة قرار محتمل لتأييد أي اتفاق في المستقبل وبحث رفع عقوبات الأممالمتحدة. وفي خطاب أرسل للرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل نشر الخبر حذر السناتور الجمهوري بوب كروكر من أن أي خطوة تتخذها الإدارة الأمريكية لتجاوز الكونجرس واحالة اتفاق مع إيران إلى مجلس الأمن الدولي مباشرة سيعد "إهانة مباشرة للشعب الأمريكي". وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية للصحفيين إن صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي لن يؤثر في قدرة واشنطن على العمل من جانب واحد بشأن إيران ولن يجبرها على رفع العقوبات ومن بينها الكثير من العقوبات التي تسبق عقوبات الأممالمتحدة. وأضافت "لن يفرض مجلس الأمن أي قيود جديدة ملزمة للولايات المتحدة تحد من مرونتنا بأي طريقة للرد على أي عدم التزام من جانب إيران في المستقبل." وتابعت أنه من المعروف أن المجلس لابد أن يتحرك لإلغاء عقوبات الأممالمتحدة إذا تم التوصل لاتفاق. وتطالب نحو ثمانية قرارات صادرة عن الأممالمتحدة -ومن بينها أربعة قرارات بفرض عقوبات- إيران بوقف تخصيب اليورانيوم وغيره من الأنشطة النووية الحساسة. كما تمنع القرارات إيران من شراء وبيع التكنولوجيا النووية وكل ما له علاقة بالصواريخ الباليستية. كما تفرض الأممالمتحدة حظرا على الاسلحة. وقال مسؤولون غربيون مقربون من المحادثات إن إحدى مزايا صدور قرار عن الأممالمتحدة لتأييد اتفاق مع إيران هو أنه قد يحمي أي اتفاقية من محاولة تقويضها. وكان نحو 47 عضوا جمهوريا في الكونجرس الأمريكي قد بعثوا برسالة مفتوحة إلى قيادات إيران الأسبوع الماضي وحذروا من أن أي اتفاق مع أوباما يتجاوز مجلس الشيوخ لن يكون ملزما وقد يلغى فيما بعد. وتعارض إسرائيل الاتفاق المحتمل. وقالت ساكي إن الخطوات التي يتخذها مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة والمتعلقة برفع عقوبات الأممالمتحدة ستكون ملزمة للدول الأعضاء في المنظمة الدولية. ويختص الفصل السابع بإجراءات إجبار الدول على الالتزام بقرارات الأممالمتحدة. لكنها أضافت أن مجرد تأييد المجلس للاتفاق لن يجعل الاتفاقية ملزمة لواشنطن. وقال مسؤولون غربيون آخرون مقربون من المحادثات إن تأييد المجلس سيجعله ملزما لدول الاتحاد الأوروبي. وتستأنف المحادثات النووية هذا الأسبوع وتتناول الحد من قدرات إيران النووية.