مسؤول أممي يرسل اقتراحات إلى الاتحاد الأوروبي للتعامل مع تحديات المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط

أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، أن انطونيو جوتيريس المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة قد أرسل خطابًا إلى الاتحاد الأوروبي والدول الأوربية، يقدم خلاله عددًا من الاقتراحات من أجل التعامل مع التحديات التي تفرضها ظاهرة عبور الآلاف من اللاجئين والمهاجرين للبحر المتوسط، والمخاطرة بحياتهم من أجل الوصول إلى أوروبا كل عام.
وذكرت المفوضية - في بيان صدر اليوم - أن تلك الاقتراحات تأتي كجزء من مبادرة "المنظمة الدولية بشأن الهجرة في البحر المتوسط" والتي تهدف إلى تشجيع مناقشات واسعة النطاق مع المفوضية الأوروبية وبين الدول الأوروبية وغيرها من الجهات المعنية لمعالجة تحديات الهجرة المختلطة في البحر المتوسط، وكذلك انقاذ أرواح المهاجرين.
من جانبه، قال فنسنت كوشيتيل مدير قسم أوروبا بالمفوضية إن الاقتراحات المقدمة للدول الأوروبية تشمل عددًا من الحلول المبتكرة والجريئة لمواجهة تلك التحديات في البحر المتوسط، مشيرًا إلى أن مسؤول المنظمة أكد أنه وحتى الآن لقى حوالي 470 شخصًا حتفهم أو فقدوا في البحر المتوسط.
وحذر كوشيتيل من أن التراخي في مواجهة تلك التحديات القائمة سوف يعني المزيد من الموتى والضحايا.
يذكر أن الاقتراحات الجديدة المقدمة من مفوضيبة اللاجئين تتضمن إنشاء عملية بحث وإنقاذ أوروبية قوية في البحر المتوسط، وذلك على غرار العملية الإيطالية المسماة (بحرنا) والتي انتهت العام الماضي إضافة إلى قيام الاتحاد الأوروبي بتعويض شركات النقل البحري عن الخسائر التي تتكبدها عندما تقوم بانقاذ المهاجرين في البحر إضافة إلى قيام الاتحاد الأوروبي بضمان الدعم الكافي وتجنيب عدد قليل من الدول أن تتحمل المسؤولية الرئيسية في هذا الشأن.