إسرائيل تنفي علمها بمقترح «روبرت سري» بهدنة لمدة 5 سنوات مع غزة

ذكر موقع (nrg) المملوك لصحيفة "إسرائيل اليوم" أن مصادر سياسية في القدس أعلنت أن اقتراح وقف إطلاق النار مع غزة لمدة 5 سنوات - الذي أعلن روبرت سري مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط أنه طرحه من جانبه - لم يتم بحثه مع مسئولين رسميين في الحكومة، وأن تل أبيب لا تعرف به.
وكان موقع صحيفة "هاآرتس" – من بين مواقع اخبارية إسرائيلية أخرى – قد ذكر أن روبرت سرى زعم في بيان صدر عنه أنه اقترح الاسبوع الماضي أن يتم التوصل إلى هدنة طويلة مدتها 3-5 سنوات مع قطاع غزة من أجل إتاحة الفرصة لإعادة إعماره. موضحاً أن حماس لم ترفض الاقتراح ولكنها طلبت في المقابل رفع الحصار عنها.
وحسب سرى فإنه طرح هذا الاقتراح على قيادة حماس في غزة الاثنين الماضي، خلال زيارته الأخيرة للقطاع بمناسبة قرب انتهاء مهام منصبه في غضون أيام الذي سيخلفه فيه وزير الخارجية البلغاري السابق نيكولاي ملدانوف.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" عن مسئول إسرائيلي كبير قوله "إن إسرائيل تعرف الفكرة ولكنها لم تعرض عليها رسمياً".
ومن جانبه قال سامي أبو زهرى الناطق بلسان حماس إن عناصر دولية قدمت اقتراحاً لحماس وأن الحركة لم ترد عليه بعد لأن مثل هذا القرار بحاجة إلى إجماع وطني.
وقالت مصادر فلسطينية أخرى للصحيفة إن مثل هذا الاقتراح طرحته جهات مختلفة في الماضي.
ومن جانبه ذكر الصحفي آفى سخاروف مراسل موقع (walla) الاخباري الاسرائيلي أن حماس هي التي بادرت بالاقتراح وليس الأمم المتحدة، وقد طرحته على سرى وعلى القنصل السويسري لدى السلطة الفلسيطينية بول جرنيا، مشيراً إلى أن سري وجرينا هما الوحيدان اللذان يجريان اتصالات مباشرة مع حماس.
وكان سرى قد أجرى اتصالات بعد عملية الجرف الصامد مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين تم الاتفاق في نهايتها على تشكيل آلية ثلاثية يتم في إطارها إدخال مواد بناء للقطاع تحت إشراف أممي. وقد خصصت هذه الآلية مواد بناء لعدد 72 ألف أسرة من بين 100 ألف أسرة هدمت منازلها خلال العملية. ومع هذا فبسبب الوضع الاقتصادي الصعب في القطاع وتعذر ضخ أموال المساعدات من الدول العربية لاتستطيع أُسر كثيرة شراء مواد البناء لاعادة ترميم منازلهم.
كما أن المواجهات الداخلية بين حماس والسلطة الفلسطينية تعرقل عملية إعمار القطاع وتتسبب في بطئها الشديد. وقد انتقد سرى خلال زيارته الاخيرة أيضاً كلا من السلطة وحماس على هذا الأمر، مطالباً حكومة الوحدة الوطنية بتحمل مسئوليتها تجاه قطاع غزة.