قال متحدث باسم الجيش الفلبيني يوم السبت إن جنودا فلبينيين قتلوا 14 متمردا إسلاميا في معركة أثناء الليل للسيطرة على موقع للمتمردين في الجنوب فيما ارتفع عدد النازحين بسبب الهجوم العسكري إلى 80 ألفا. كان الجيش قد شن هجوما بريا وجويا على جماعة مقاتلي حرية بانجسامورو الإسلامية وهي جماعة صغيرة لكنها عنيفة انشقت عن أكبر ميليشيا إسلامية في مينداناو بعد مقتل 44 من قوات الشرطة الخاصة في يناير كانون الثاني. وتكافح الفلبين المتمردين الإسلاميين في جنوبها منذ عقود وأحيت المفاوضات مع أكبر جماعة لهم الآمال في السلام لكن الاشتباكات مع الفصائل الأصغر تندلع بانتظام. وناشد مسؤولون محليون وقف القتال لكن الجيش طلب تمديد الهجوم ثلاثة أيام حتى يحقق هدفه وهو إصابة قدرة المتمردين على إفساد جهود السلام التي تبذلها الحكومة في مينداناو بالشلل. وقال اللفتنانت كولونيل هارولد كابونوك المتحدث باسم الجيش إن 13 جنديا أصيبوا في الاشتباكات أثناء الليل. وقال الجيش إن ثلاث قواعد للمتمردين الإسلاميين من بينها مصنع للعبوات الناسفة صودرت حتى يوم السبت على جزيرة مينداناو الجنوبية بالقرب من المكان الذي قتل فيه 44 من أفراد القوات الخاصة أثناء مهمة سرية لاعتقال صانع قنابل ماليزي عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل الإرشاد عنه. ووعد الرئيس الفلبيني بنينو أكينو جبهة تحرير مورو الإسلامية أكبر جماعة للمتمردين في البلاد بالحكم الذاتي في المنطقة الجنوبية مقابل السلام. لكن مجلسي الشيوخ والنواب في الفلبين علقا العمل بشأن قانون لمنح المنطقة الحكم الذاتي بسبب حالة من الغضب بعد الاشتباك في يناير