افتتاح كرسي الأستاذ عبد الهادي بوطالب للفكر الإسلامي بمدينة فاس بالمغرب

افتتح اليوم "كرسي الأستاذ عبد الهادي بوطالب للفكر الإسلامي"، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في مدينة فاس، العاصمة العلمية للمملكة المغربية، الذي أنشأته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، واتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع لها.
ويهدف الكرسي إلى التعريف بإسهامات الأستاذ عبد الهادي بوطالب الفكرية، والتربية على قيم الحوار وثقافة السلام، وتصحيح الصور النمطية المسيئة للإسلام والمسلمين.كما يهدف إلى التعريف بوسطية الإسلام وعطاءاته الحضارية وقيمه الإنسانية السمحة، ومعالجة قضايا ومشكلات العصر من منظور إسلامي، وتشجيع الطلبة والباحثين على إعداد بحوث وأطاريح دكتوراه في مجال اختصاص الكرسي.
ويندرج إنشاء (كرسي الأستاذ عبد الهادي بوطالب للفكر الإسلامي) في إطار متابعة تنفيذ خطة عمل الإيسيسكو الثلاثية للفترة 2013-2015 المتضمنة "إنشاء كراسي متخصصة للحوار" بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية والشخصيات المرموقة والمؤثرة لتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
وتم إنشاء هذا الكرسي تنفيذاً لقرار المؤتمر العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع للإيسيسكو في دورته الثالثة (الشارقة، مارس 2004)، الذي صادق على إنشاء كراسي الاتحاد في الجامعات الأعضاء.
حضر الحفل الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، والدكتور عمر الصبحي، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، والدكتور عبد الإله بن لمليح، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية " ظهر المهراز" بفاس، والدكتور عز العرب لحكيم، منسق الكرسي، وعمداء الكليات التابعة للجامعة، وعدد من الأساتذة وشخصيات سياسية وفكرية وثقافية.
يذكر أن الايسيسكو قامت واتحاد جامعات العالم الإسلامي بالتعاون مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله، بالإعلان عن إنشاء هذا الكرسي سنة 2014 بناء على الدور الحضاري والتنموي الذي يمكن أن تنهض به هذه الكراسي، باعتبارها نافذة معرفية جديدة لتطوير الفكر الإسلامي وخدمة قضايا الأمة الإسلامية، ومعالجة القضايا والتحديات المستجدة، وانطلاقا من دعوة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في ختام الندوة التي عقدتها الإيسيسكو في فاس في الذكرى الرابعة لوفاة الأستاذ عبد الهادي بوطالب (20 ديسمبر 2013) بتعاون مع مؤسسة فاس سايس، ومؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، لانشاء كرسي يحمل اسم هذه الشخصية الإسلامية الكبيرة.