أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر فى خطبة الجمعة اليوم، والتى تحمل عنوان " المؤتمر الاقتصادى من منظور شرعى"، أن مصر على موعد عالمى وحدث لا يمر مرور الكرام، إنه المؤتمر الاقتصادى العالمى لضخ الدماء فى شرايين الاقتصاد أنه الأمل فى المستقبل لنا وللأجيال القادمة، وأننا نمتلك مزايا لاتمتلكها شعوبا أخرى فى العالم والخروج من عنق الزجاجة اليوم ليس مستحيلا لان الاقتصاد اليوم علم وخبرة وكفاءات وعقول ومفكرين ثم محاربة الفساد بكل أنواعه والضرب بيد من حديد على الفاسدين لأنه لا تصح تنمية مع فساد ولكن عدالة اجتماعية. وأضاف زارع أن أعداء الوطن الآن هم الإرهابيون الذين يزرعون قنابل يوميا فى كل مكان لكى يتسببوا فى فشل المؤتمر وبالتالى يجرون الوطن إلى الخراب كما خربت أوطان على أيدى اشباههم، هل هذه خصومة سياسية أم فجر وكفر، إن الانتصار الاقتصادى والانتصار على الفقر هو انتصار للدين وهو أمن أامان الوطن ولأن الحاكم لا يحاسب على عقائد الناس وإنما يحاسب على بطونهم الخاوية ولأن الفقر هو أول مسمار فى نعش الوطن، ولأن الخراب الاقتصادى هو خراب للدين ". وأضاف نشأت زارع "بأن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من العجز والكسل ويستعيذ بالله من الكفر والفقر وقرن الفقر بالكفر باعتباره عدو للإنسان وخطرا على الفكر والأخلاق وخطرا على الوطنية وتحت ضغط الفقر قد يتنازل الإنسان عن أخلاقه ومبادئه وكرامته، والفقر ايها المؤمنون هو فقر الفكر وهو فقر العقل، فأحيانا يقتل الانسان اخيه الإنسان ليس بسبب الفقر ولكن بسبب الجهل وبسبب التدين السطحى المغشوش وهناك جماعات دمرت اوطانها بايديها بسبب فقر العقل والفكر والتدين الاعوج فهل ليبيا فقيرة ماديا وهل العراق فقيرة ماديا بالعكس لكنهم فقراء لكنها الغيبوبة الفكرية وفقر العقول والجهل بسنن الحياة وانتشار فيروسات الامم الطائفية والمذهبية والقبلية ". وقال زارع : "علينا بالاخذ بالاسباب والسنن والنواميس التى اعطاها لنا الله وطلب منا ان نأخذ بها ان مشاهد المخيمات والاطفال الجوعى وضحايا الصراعات السياسية من نساء واطفال لهى مشاهد محزنة ومؤلمة لمن كان له قلب ولابد ان ننظر حولنا فى العالم ونضع ثوابت أيضا أن البلاد الناجحة اقتصاديا انما نجحت بثقافة العمل والعرق والانتاج والتنمية لان رزق الله لايتنزل على الكسالى وانما يتنزل على اليد العاملة المنتجة دون النظر الى الدين والجنس والعرق ". واختتم خطبته موحها كلمة لاعداء الوطن : "ونقول اليوم لاعداء الوطن الارهابيين أنت تحارب الشعب المسكين الفقير الذى ينظر إلى الأمل والنور فى غد مشرق هذه الخدمة التى تقدمها للناس أن تزرع لهم قنابل وتروعهم وتقتلهم هذه ليست خصومة سياسية وإنما فجر وكفر سياسي وانتم تخربون الوطن وعلى الجميع أن يساعد الوطن فهذا مستقبلكم لاتتركوا هؤلاء الخوارج يتحكمون فى مصيركم وأنت ايها المحايد فى وقت الازمات وتعرض الوطن للخطر أنت منافق ولست محايدا فنحن لسنا فى مبارة كرة او خناقة حتى تكون محايد انت فى مواجهة وطن يتعرض لمؤامرات ولكن الله حافظه بعدله ورحمته".