قال وزير خارجية كوريا الشمالية ري سو يونج يوم الثلاثاء إن بلاده تملك القدرة على ردع "التهديد النووي المتزايد" من جانب الولاياتالمتحدة من خلال توجيه ضربة وقائية إذا لزم الأمر. وأدت كلمة ري النادرة أمام مؤتمر لنزع السلاح تدعمه الاممالمتحدة إلى رد فعل ساخط من جانب السفير الأمريكي روبرت وود الذي دعا بيونجيانج إلى الكف عن إطلاق التهديدات والتخلص من الأسلحة النووية. وقال ري إن المناورات العسكرية المشتركة التي تجريها كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة "مستفزة على نحو غير مسبوق في طبيعتها وتنطوي على امكانية عالية بوجه خاص لاشعال حرب." وقال ري في منتدى جنيف "جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية لا يسعها سوى ان تعزز قدرات الردع النووي لديها لمواجهة الخطر النووي المتزايد باستمرار من جانب الولاياتالمتحدة. والان لدى كوريا الشمالية القوة لردع الولاياتالمتحدة وتوجيه ضربة وقائية أيضا اذا لزم الامر." وقال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى من منطقة قبالة سواحلها الشرقية يوم الإثنين في خطوة اعتبرت ردا على المناورات العسكرية المشتركة بين الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية هذا العام. وعادة ما تشجب بيونجيانج مثل هذه التدريبات السنوية وتعتبرها استعدادا للحرب. وسقط الصاروخان في البحر بين شبه الجزيرة الكورية وجنوب اليابان في ساعة مبكرة من فجر الاثنين بعدما قطعا نحو 490 كيلومترا بحسب ما قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية. وقال وود إن التدريبات مع كوريا الجنوبية تجرى منذ أربعين عاما. "وهي شفافة وهدفها دفاعي". وأضاف "ندعو جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية إلى الوقف الفوري لكل التهديدات وتقليل التوتر واتخاذ كافة الإجراءات باتجاه نزع السلاح النووي الذي يلزم من أجل استئناف مفاوضات جادة." في إشارة إلى مفاوضات سداسية انهارت عام 2008. وأضاف "لن نقبل بكوريا الشمالية كدولة مسلحة نوويا وسنفعل كل ما يلزم للدفاع عن أنفسنا وعن حلفائنا."