أكد المستشار أحمد زكي، الملحق التجاري المصري في الرياض، أن السعودية تعد أكبر دولة عربية مستثمرة في مصر حيث تبلغ قيمة مساهماتها في المشاريع المقامة في مصر نحو 5.7 مليار دولار حاليا، بما يمثل نحو 27% من إجمالي استثمارات الدول العربية في مصر. وأوضح أن مجمل الاستثمارات العربية في مصر يبلغ نحو 20 مليار دولار - بحسب صحيفة "الاقتصادية" السعودية - لافتا إلى أن دولة الإمارات جاءت في الترتيب الثاني بمساهمات قدرها 4.5 مليار دولار بنسبة 21.4 %ثم الكويت في الترتيب الثالث ضمن قائمة أهم الدول العربية المستثمرة بمساهمات بلغت 2.7 مليار دولار بنسبة 11.2 % . وقدر "زكي" حجم التجارة بين البلدين بنحو خمسة مليارات دولار، مشيراً إلى أنها ارتفعت في عام 2012 بنسبة 1.7%مقارنة بعام 2010، فيما حققت الصادرات المصرية زيادة قدرها 7.1 % بينما تراجعت الواردات المصرية من السعودية بنسبة 1.9 % خلال الفترة المشار إليها، مما أدى إلى تراجع العجز في الميزان التجاري بنسبة 19 % خلال الفترة ذاتها. وأضاف: لقد جاء ترتيب مصر في المرتبة ال17، ضمن قائمة الدول المصدرة للمملكة خلال عام 2012 بما يعادل 1.3% من واردات المملكة، كما جاء ترتيبها في المرتبة ال24 ضمن قائمة الدول المستوردة من المملكة بما يعادل 0.7 في المملكة من صادرات المملكة. ولفت إلى أن أهم السلع التي صدرتها مصر للمملكة، تمثلت في الكابلات الكهربائية، مواد البناء، السلع الزراعية أهمها الموالح والأرز والبصل والبطاطس والخضراوات والفواكه الطازجة، المواد الغذائية مثل الأجبان والخضراوات المجمدة ومركزات العصائر، المنتجات الورقية، الأجهزة الكهربائية خاصة البوتاجازات والأفران، والأثاث والمفروشات. فيما تمثلت أهم السلع التي استوردتها مصر من المملكة، في السولار، البوتاجاز، زيوت السيارات والمنتجات البترولية الأخرى، البتروكيماويات، والورق المقوى. من جانبه، توقع الدكتور مصطفى الرفاعى؛ وزير الصناعة والتنمية المصرية السابق، أن يكون الملف الاقتصادي من أهم الملفات التي يبحثها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال زيارته الرياض، اليوم الأحد. وأوضح أن الاقتصاد المصري يحتاج إلى مزيد من الاستثمارات وضخ رؤوس الأموال في ظل المشاريع التي يتم تنفيذها أو التي تحتاج إليها مصر، لافتاً إلى أن السعودية تعد لاعبا رئيسا بالنسبة للمنطقة بأكملها، كما أنها تعد أكبر مستثمر عربي فى مصر.