ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن إيران بدأت مناورة بحرية واسعة النطاق في مياه خليج هرمز، وأطلقت عليها اسم "الرسول الأعظم 9" وستتم المناورة، التي ستستمر لثلاثة أيام، تحت إشراف جهات إيرانية من أعلى المستويات، بينها جنرالات، قادة عسكريين ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني. وتهدف المناورة البحرية إلى استعراض قُدرات إيران البالستية أمام القوى العُظمى الأُخرى وهذا يُعتبر تهديدًا واضحًا جدًا لبقية دول الخليج العربي . ويعتبر زرع الألغام البحرية لوقف تقدم العدو، والتمرن على إطلاق صواريخ طويلة المدى ضد قوات العدو البحرية، وبما في ذلك تدمير طائرات الأعداء أبراز المناورات العسكرية اليوم. وستختبر القوات الإيرانية، من بين أمور أُخرى، أيضًا صاروخ ناصر الذي يمكن أن يصل مداه إلى 5 كم دون أن يتم اكتشافه من قبل الرادار وأيضًا اختبار الصاروخ البحري "قدير" الذي يصل مداه إلى 350 كم كذلك يستخدم الإيرانيون أسرع كاسحات وسُفن لديهم. وبعث قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، المشرف على هذه المناورة، رسائل مهددة لدول المنطقة وقال الجعفري "إننا نمتلك قدرات منقطعة النظير لا نرغب باختبارها عمليا، ولكن لا سمح الله إن اقتضت الضرورة فإن بحر عمان ومضيق هرمز والخليج الفارسي تخضع لهيمنة القوات البحرية الإيرانية بشكل كامل". ووجه قائد القوة البحرية للحرس الثوري، العميد علي فدوي، تهديدات واضحة للقوات الأمريكية قائلاً "إن زرع الألغام يعد الهاجس الأهم للأمريكيين" مضيفاً أن "إيران تمتلك أكثر أنواع الألغام البحرية تطوراً بما لا يتصوره الأمريكيون" وأوضح فدوي أن المناورات ترمي إلى تقويم جاهزية قوات الحرس في مواجهة التحديات التي تعترض إيران خاصة في منطقة حساسة جداً وهي مضيق هرمز والخليج الفارسي".