دعا وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وروسياوأوكرانيا اليوم الثلاثاء الى الالتزام الكامل باتفاقيات "مينسك" فيما تتواصل هجمات القوات الانفصالية بالقرب من ميناء "ماريوبول" الاستراتيجي في شرق أوكرانيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس-في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء خارجية مجموعة النورماندي اليوم بباريس- انه تم التأكيد على ضرورة الاحترام الكامل لاتفاقيات "مينسك" والتنفيذ الشامل لوقف اطلاق نار مع السحب الكامل لكل الأسلحة الثقيلة، مصيفا انه تم تناول على وجه الخصوص تتطورات الأوضاع في مدينة "ديبالتسيفو" و منطقة "ماريوبول". كما اكد الوزراء على أهمية التطبيق الشامل في أقرب وقت لخطة سحب الأسلحة الثقيلة و بتمديد ولاية البعثة الخاصة لمنظمة الأمن و التعاون الاوروبي مع تزويدها بمزيد من التمويل و الموظفين و المعدات. وطالبوا بأن يتم تسهيل عمل مراقبي المنظمة و إظهار التعاون الكامل معهم حتى يتسنى لهم الاضطلاع بمهامهم خاصة فيما يتعلق بمراقبة والتحقق من سحب الأسلحة الثقيلة. ودعوا مجموعة الاتصال الثلاثية الى تشكيل مجموعات عمل للمضي قدما في العديد من الملفات لا سيما العملية السياسية وذلك بمشاركة ممثلين عن الأطراف الموقعة على اتفاقيات "مينسك". كما طالبوا برفع كافة القيود التي تعوق وصول المساعدات الانسانية للأماكن المتضررة. وجددوا عزمهم على مواصلة العمل في اطار "نورماندي" حتى يتم حل الازمة الاوكرانية بشكل نهائي. وتواجه روسيا اتهامات من اوكرانيا والغرب بدعم الانفصاليين بتزويدهم بالسلاح والأفراد، فيما تنفي موسكو بشدة اي تورط في هذا الصراع الذي خلف اكثر من 5700 قتيل خلال عشرة أشهر. يشار الى ان كييف والمتمردين قد وقعوا 12 فبراير اتفاقات السلام "مينسك 2" بعد مفاوضات ماراثونية في إطار وساطة الثنائي أولاند-ميركل، وبمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.