* الرشيدي: دعوة ملك أسبانيا ل"لسيسي" تكسبنا حليفاً جديداً ضد الإرهاب * جمال بيومي: الملك فيليبي يسعى لتقوية علاقته بنا * جهاد عودة: الدعوة الأسبانية توضح مكانة "السيسي" الدولية * دبلوماسي سابق: دعوة ملك أسبانيا ل"السيسي" تهدف لمكافحة الإرهاب العابر للحدود جاءت دعوة ملك أسبانيا فيليبي السادس، للرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة بلاده خلال العام الجاري، لتفتح باب التساؤلات حول دلالة الزيارة ومعنى توقيتها، والسطور التالية تبحث عن الإجابة. في هذا الإطار قال السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة، إن دعوة الملك الأسباني فيليبي السادس، للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة بلاده تعني اكتساب مصر حليفاً جديداً ضد الإرهاب، فضلاً عن كونها دولة تتفهم احتياجات منطقة الشرق الأوسط بأكمله وليس مصر فقط. وأكد "الرشيدي" في تصريح ل"صدى البلد" أن زيارة الرئيس لأسبانيا ستجعل مصر تتحدث من جبهة جديدة تحارب الإرهاب والتي قد عانت منه أسبانيا قبل ذلك، وستساهم في زيادة التفهم الأوروبي لخطورة الإرهاب الدولي. ومن جانبه قال السفير جمال بيومى المنسق العام للسياسة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، إن أسبانيا ترغب في الانتفاح على مصر، وظهر توجهها بقوة في بعض الاستثمارات الخاصة بها داخل مصر بالفعل، و"أخرى" قيد الدراسة لم يعلن عنها بعد. وأكد "بيومي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن دعوة الملك الأسباني فيليبي السادس للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة بلاده تكلل هذا العلاقات الطيبة بين البلدين وتقويها. وأوضح "بيومي" في تصريح ل"صدى البلد" أنه عندما يزور الملك الأسباني مصر في رد لزيارة السيسي المتوقعة إلى إسبانيا، ستكون هذه رسالة للغرب أن مصر بخير وآمنة، وسينعكس ذلك على تشجيع السياحة وإدخال مزيد من المستثمرين إلى الحيز المصري. وفي سياق متصل وصف الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، دعوة ملك أسبانيا للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة بلاده ب"البادرة الطيبة"، التي تؤكد على عمق المكانة الدولية للرئيس المصري، مؤكدا أنها ستعود بالتعاون بين البلدين في العديد من المجالات، خاصة في مجال مواجهة الإرهاب الذي طالها لفترة، وكيف تغلبت عليه وستقدم لها سُبل الدعم لمواجهته. وأوضح "عودة" في تصريح ل"صدى البلد" أن العلاقات المصرية الأسبانية قديمة منذ عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، واليوم تؤكد إسبانيا أهمية هذه العلاقات ووجوب توطيدها، كونها دولية ستكون بمثابة الحليف لمصر. وأكد السفير حسن هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دعوة الملك الإسباني فيليبي السادس، للرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة بلاده تعني، الرغبة في تعزيز العلاقات الثنائية في إطار التطورات الأمنية والسياسية، التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، مضيفاً أن الزيارة تأتي في إطار التقارب المصري الأوروبي وقد سبقتها زيارتين إلى إيطاليا وباريس. وأوضح "هريدي" في تصريح خاص ل"صدى البلد" أن الظروف الحالية في ظل تصاعد الإرهاب الدولي العابر للحدود، والذي بات يهدد العالم فإن مكافحة الإرهاب أهم الملفات التي ستتضمنها طاولة المباحثات الثنائية بين الرئيس السيسي وملك إسبانيا.