ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الاثنين أن الحرب التي يشنها حزب الله، إلى جانب الآلاف من عناصر الجيش السورى وأعضاء الحرس الثورى الإيرانى، ضد مليشيات المعارضة السورية في هضبة الجولان بدأت ترسم الحدود من جديد. وقالت الصحيفة إن الكفة بدأت تميل لصالح المحور الشيعي، الذي نجح في الاستيلاء على عدد من القرى والمدن من تنظيم "الجبهة الجنوبية السورية" و"جبهة النصرة" التنظيم المرتبط بالقاعدة، والذي يُعتبر القوة العسكرية المسيطرة في محافظة درعا الجنوبية. وتابعت الصحيفة أنه إذا نجحت عملية حزب الله في سوريا وكانت المنظمة قادرة على احتلال هضبة الجولان، هذا لا يعنى أنها انتصرت فى المعركة ففي الماضي حققت المنظمة مكاسب استراتيجية واضحة، وهزمت قوات معارضة فى الجبال على طول الحدود اللبنانية، ولكن رأت أن القتال يتجدد بعد أشهر قليلة فقط وفي هضبة الجولان، يبدو هذا أيضا سيناريو محتملا، كما فى السابق، سيحاول مقاتلو المعارضة على الأرجح استعادة السيطرة على المنطقة، التى يعتبرونها هم أيضا حاسمة جدا لأغراضهم العسكرية. وأشارت إلى النتائج العملية التي كشفت قبل أسبوع، حقيقة خروج حزب الله لحملة برية داخل الأراضى السورية تحمل تصريحا غير عادى فقد وضع آلاف الجنود بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية، مع عدم محاولة المنظمة إخفاء دورها في المعارك، يعنى أكثر بكثير من مجرد عملية أخرى بل إنها استراتيجية جديدة. أولا، على المستوى الجيوسياسى، يحاول حزب الله تنفيذ الرؤية التي عرضها قائده مؤخرا، حسن نصر الله، والتى بحسبها الجولان السورى وجنوب لبنان هما جبهة واحدة أى بكلمات واضحة أكثر، النظام القديم والتوزيع الجغرافى القديم بين سورياولبنان لا معنى له حاليا بالنسبة للمنظمة.