ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية الأحد أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أرسل خطابا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصفته الصحيفة ب "الودي" عرض خلاله ساركوزى استعداد فرنسا للتعاون مع إسرائيل حيال العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وذلك عقب وصف ساركوزى لنتنياهو بأنه شخص كاذب وذلك فى حديث شخصى مع أوباما لم يكن يتصور أن يتسرب. واعتبرت الصحيفة فى نسختها الالكترونية أن خطاب ساركوزي إلى نتنياهو ما هو إلا محاولة فرنسية لإحتواء التوتر الذي شاب العلاقات الفرنسية الإسرائيلية على خلفية تصريحات ساركوزي الأخيرة ...مشيرة إلى إحتواء الخطاب على عبارات شديدة اللهجة ضد إيران ثم توقيع الرئيس الفرنسي عليه في نهايته بعبارة " مع تمنياتي بدوام الصداقة " بخطه الشخصي. وأفادت الصحيفة أن سفير فرنسا لدى إسرائيل كريستوف بيجوت هو من سلم خطاب ساركوزي إلى نتنياهو في دلاله واضحة على محاولة فرنسا إيجاد مخرج لإسترضاء نتياهو عقب ما صرح به ساركوزي إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه " لم يعد يحتمل تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، فهو شخص كاذب " . وتابعت الصحيفة القول بأن خطاب ساركوزي تضمن انتقادات لاذعة إلى إيران متهما إياها بمحاولة الترويج لما سماه ب"الأكاذيب الإعلامية " ومتوعدا بسعى باريس لفرض عقوبات غير متوقعة على طهران . وكان البيت الأبيض قد قال في بيان له يوم الأربعاء الماضي ان العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وطيدة وجيدة وأن الرئيس أوباما يحرص دائما على إجراء المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أكثر من أي زعيم أخر . وأشارت الصحيفة إلى تصريحات السفير الفرنسي لدى إسرائيل أواخر الأسبوع الماضي بأن " إسرائيل لديها الكثير من الأصدقاء الذين يشاركونها مخاوفها " . وأخيرا، سلطت الصحيفة الضوء على الاقتراح الذي عرضه مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي السابق إلى الشرق الأوسط بضرورة إيضاح سوء الفهم بين تل أبيب وباريس خلال زيارة خاصة يقوم بها ساركوزي إلى تل أبيب ، الأمر الذي أبدى عليه ساركوزي موافقته .