علق الاتحاد الافريقي اليوم "الثلاثاء" عضوية غينيا بيساو بعد الانقلاب الذي قام به قادة القوات المسلحة هناك في الاسبوع الماضي مما يزيد الضغط على القادة العسكريين الذين قالوا انهم على استعداد لاعادة السلطة للمدنيين بعد المحادثات مع وسطاء من المنطقة. وقال رمضان العمامرة مفوض السلم والامن بالاتحاد الافريقي إن مجلس السلم والامن يقرر وقف غينيا بيساو من كل الانشطة بشكل فوري، إلى أن تتم اعادة النظام الدستوري. وادانت حكومات ومنظمات دولية الجيش بعد قيامه بانقلاب قبيل انتخابات الرئاسة في الدولة الفقيرة الواقعة في غرب افريقيا واعتقاله للمرشح الاوفر حظا رئيس الوزراء السابق كارلوس جوميز جونيور والرئيس المؤقت رايموندو بيريرا. وشهدت المستعمرة البرتغالية السابقة عدة انقلابات عسكرية منذ الاستقلال عام 1974 ومثل احدثها انتكاسة لجهود المانحين الغربيين للحد من تدخل الجيش في السياسة ومواجهة نفوذ عصابات تهريب المخدرات التي تستخدم البلاد نقطة للعبور. والتعليق هو الرد الطبيعي من جانب الاتحاد على اي تعطيل للحكم الدستوري في احدى الدول الاعضاء، غير ان المحادثات بين قيادة القوات المسلحة في البلاد والوسطاء الاقليميين احرزت بعض التقدم فيما يبدو بشأن ضرورة العودة الى الحكم المدني. وفي ظل حالة الغموض التي تهيمن على العاصمة الساحلية بيساو والتي تشهد توترا منذ الانقلاب فر كثير من السكان الى اماكن اكثر امنا في الداخل. وقال القادة العسكريون في بيان دعوا فيه الى الهدوء انهم يحظرون كل المظاهرات العامة "المؤيدة أو المناهضة لكارلوس جوميز جونيور". والتقى وفد رفيع المستوى من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) التي ادانت الانقلاب ووصفته بانه "غير مقبول" بقادة الانقلاب ليل الاثنين. وقال رئيس مفوضية ايكواس ديزيريه كادري ويدراوجو ان هناك اتفاقا "على العودة للنظام الدستوري".