* الانتقالي الليبي ينفي إقالة حكومة الكيب * برلمان الخرطوم يعلن جوبا "عدوّة" ويتعهد بالإطاحة ب"الشعبية" * الخرطوم تتهم جوبا بالتحالف مع إسرائيل لإسقاطها * حمد بن خليفة: مجلس الأمن في أزمة أخلاقية "القدس العربية" قالت صحيفة "القدس العربية" إن المجلس الانتقالي الليبي نفى أمس، الاثنين، صدور أي قرار عنه بإقالة رئيس الحكومة الانتقالية الدكتور عبد الرحيم الكيب من منصبه عقب ما تردد من أنباء عن طلب ثلثي أعضاء المجلس إقالة هذه الحكومة التي تشكلت منذ ستة أشهر تقريبا. وقال مصدر رسمي باسم المجلس إن إقالة الحكومة أو رئيسها يتطلب اجتماع المجلس الانتقالي بكامل أعضائه، وإن هذا الأمر لم يحصل إطلاقا. ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء الليبية أن الذي جرى كان مجرد مداولات حول أداء وعمل هذه الحكومة باعتباره حقا أصيلا للمجلس في متابعة ومراجعة أدائها. وكان أحد أعضاء المجلس الانتقالي قد أكد أن أكثر من 50 عضوا بالمجلس وقعوا على طلب حجب الثقة عن حكومة الكيب لاعتبارات كثيرة ومتشابكة، غير أن هذه الورقة لم تقدم بشكل رسمي. وقال عضو المجلس فتحي البعجة، إن رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل على علم بهذه المسألة التي تم طرحها منذ أكثر من شهر لعدة أسباب منها بطء تحرك الحكومة أمام العديد من الملفات المعلقة كالانفلات الأمني وهدر الأموال المتعلقة بمساعدة الثوار وعلاج الجرحى. "الحياة" اللندنية تجاوزت المواجهات العسكرية بين دولتي السودان المستمرة منذ أسبوع، منطقة هجليج النفطية وأخذت منحى جديداً، إذ اعتبر البرلمان السوداني أمس حكومة جنوب السودان «عدواً» للخرطوم وقرر حشد الطاقات لإطاحتها. وينص قرار البرلمان السوداني الذي وافق عليه النواب بالإجماع، على اعتبار حكومة جنوب السودان عدواً للسودان، وعلى مؤسسات الدولة السودانية معاملتها وفقاً لذلك. وطالب رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، النواب بالعمل على هزيمة الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في الجنوب، وأضاف: "نعلن أننا سنصادم الحركة الشعبية إلى أن ننهي حكمها في جنوب السودان، لقد جمعنا كل جهودنا للوصول إلى هذا الهدف". واعتبر الطاهر أيضاً أن قادة الحركات المسلحة التي تناهض حكومته والتي يستضفيها الجنوب "خونة"، كاشفا عزم سلطات الخرطوم تدوين اتهامات ضدهم وملاحقتهم قضائياً. وعلى الصعيد العسكري، ذكرت تقارير أمنية أن القوات المسلحة السودانية نجحت في قطع عملية إمداد بري للقوات الجنوبية في منطقة هجليج عن طريق منطقة بحيرة الأبيض بولاية جنوب كردفان. كما أُعلن أن القوات الحكومية أحبطت محاولة إمداد قام بها طيران مشترك للجيش الجنوبي ودولة أفريقية مجاورة لدعم القوات الجنوبية المنسحبة من هجليج إلى داخل دولة الجنوب. وقالت وزيرة الدولة للإعلام السودانية سناء حمد إن الجيش في طريقه نحو السيطرة الكاملة على هجليج بعد تطويقه المنطقة وإجلاء قوات الجيش الجنوبي، مؤكدة أن القوات السودانية تسجّل انتصارات في محاور القتال كافة، وشددت على أن بلادها لن تغزو دولة الجنوب. وحمّلت الوزيرة جنوب السودان مسئولية حياة الفريق الطبي والمرضى من المدنيين والعسكريين والفنيين العاملين في قطاع النفط الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى هجليج عندما دخلت القوات الجنوبيةالمدينة. ونفى وزير الإعلام السوداني عبدالله علي مسار قصف الجيش بلاده حقول النفط في هجليج وتدميرها، وقال إن الجيش لم يقم بذلك وليس في نيته مهاجمة حقول النفط في دولة جنوب السودان، مشيراً إلى أنه إذا كان هناك تخريب قد حدث في هجليج، فإن ذلك يكون من جانب الجيش الجنوبي. ورأى مسار أن استراتيجية جوبا في إدارة معركة هجليج بُنيت على إسقاط الحكومة في الخرطوم بمساندة إسرائيل، موضحا أن هذه الاستراتيجية بُنيت على مراحل ثلاث تشمل دخول هجليج بالقوة واحتلال ولاية جنوب كردفان ثم مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان واستخدام مطار المدينة لإنزال قوة جوية إسرائيلية تُستخدم في تدمير سدي مروى في الولاية الشمالية والرصيرص في ولاية النيل الأزرق وبعض الجسور على النيل، وأضاف أن الاستراتيجية هدفها الرئيسي الانقضاض على الخرطوم بالتنسيق مع بعض الأحزاب المعارضة في العاصمة. وفي سياق متصل، قررت وزارة الداخلية السودانية فصل طلاب جنوبيين يدرسون في كلية علوم الشرطة والقانون في الخرطوم بعد احتفالهم بسيطرة الجيش الجنوبي على منطقة هجليج، وقالت الوزارة إن مسلك الطلاب الجنوبيين خالف القوانين السودانية وقانون الشرطة والأعراف والتقاليد النظامية المعروفة، مشيرة إلى أن الطلاب استفزوا نظراءهم من السودانيين وتلفّظوا بتعابير غير لائقة لا تتسق مع السلوك والانضباط، وكان الطلاب يدرسون في الكلية بمنحة من الحكومة السودانية. وفي جوبا، أكد الناطق باسم جيش دولة جنوب السودان فيليب أغوير أن قوات الجنوب تسيطر على هجليج سيطرة تامة، واتهم القوات السودانية بقصف مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة عشوائياً مما أدى إلى وفاة أربعة أطفال وسيدتين، كما اتهم الطائرات السودانية بقصف قاعدة تابعة لبعثة حفظ السلام في قرية مايوم في ولاية الوحدة على الحدود بين البلدين، مشيراً إلى أن 19 جندياً في جيش جنوب السودان و240 من جنود الجيش السوداني قتلوا في المواجهات الدائرة منذ الثلاثاء الماضي. إلى ذلك، أعلنت قيادة الفرقة الرابعة مشاة في ولاية النيل الأزرق الحدودية مع دولة الجنوب نجاحها في تحرير منطقة مقم التي ينطلق منها المتمردون الشماليون في الجيش الجنوبي في جبال الأنغسنا، وذكرت أن المنطقة حوصرت وتم دهم مواقع المتمردين فيها، ما أدى إلى مقتل 25 منهم بقيادة ضابط برتبة ملازم والاستيلاء على عدد كبير من الأسلحة والمعدات. "راية" قالت صحيفة "راية" القطرية إن الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، أمير البلاد، أكد أن مجلس الأمن أصبح في "أزمة أخلاقية"، حيث إنه يرى شعبا يقتل ويطلب النجدة، والقوى العالمية وكأنها تتجاهل هذه المطالب. وقال حمد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع البروفيسور ماريو مونتي، رئيس الوزراء الإيطالي: "منذ بداية الأزمة في سوريا طالبت قطر بتدخل عسكري عربي لإيجاد مخرج لهذه الأزمة ولحقن الدماء داخل سوريا، ولكن نفس السبب الذي أخر المشروع العربي، ربما يؤخر المشروع الأممي، ألا وهو الموقف في مجلس الأمن وبالذات الموقف الروسي". وأعرب بن خليفة عن اعتقاده أن الشعب السوري صعب أن يتراجع عن مطالبه ولو كلفه ذلك عشرات الآلاف من القتلى، قائلاً: "إن الذين كانوا يطالبون سلميًا بالكرامة والعدالة سيستخدمون السلاح الآن لتنفيذ مطالبهم". ومن جانبه، أكد مونتي أن قطر تلعب دورًا بالغ الفاعلية في المنطقة العربية الإسلامية، خاصة في أزمات الربيع العربي.