أكد الدكتور أحمد فخري، استشاري علم النفس وتعديل السلوك بجامعة عين شمس، أن مخاطبة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكونجرس للحصول على على تفويض رسمي أو ما يسمى ب"طلب القوة"؛ لمحاربة "داعش"، أعاد إلى الأذهان مشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يطالب الشعب المصري بإعطائه تفويضا لمحاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن فكرة طلب "أوباما" التفويض يحاكي بها الرئيس "السيسي". وقال "فخري" - في تصريح خاص ل"صدى البلد" -: إنه "كثيراً ما نسمع عن الصداقات بين الزعماء وأيضاً نسمع عن التنافسية بينهم، والأخيرة تخلق نوعا من الغيرة بينهم، لافتاً إلى أن غيرة الرؤساء من بعضهم تتوقف على البناء النفسي لكل رئيس وتربيته وخلفيته وثقافته. وأضاف، أن الرئيس "السيسي" والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لديهما نفس الخلفية العسكرية التي قربتهما من بعض، وأنشأت بينهما علاقة الصداقة، على عكس الرئيس "أوباما" الذي أظهر اضطرابا نفسيا في الفترة الأخيرة من خلال ردود أفعاله المتسرعة، موضحاً أن شعور "الغيرة" اتجاه الرئيس "السيسي" جعلت نظرته للأمور غير منطقية. وتابع: إن الرئيس الأمريكي في الفترة الأخيرة أصبح متوترا بشكل ملحوظ نتيجة انهيار خططه الإستراتيجية أمام عينيه في منطقة الشرق الأوسط"، بالإضافة إلى ظهور الروس على الساحة بقوة وإعلان صداقة جديدة بين مصر وروسيا، لافتاً إلى أن التاريخ يذكر لنا أن أكثر ما يثير غيرة الرؤساء هي قوة التفاف الشعب حول رئيسه، وهو ما ظهر جلياً مع الرئيس "السيسي" حين طلب تفويضا من الشعب المصري، وهو ما جعل أوباما يلجأ لنفس الطريقة ليشعر بالالتفاف الشعب حوله. الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خاطب الكونجرس للحصول على "تفويض رسمي"، و"قوة" تؤهله للحرب الموجهة ضد "داعش" بعد مضي أكثر من ستة أشهر على الحملة التى شنتها الولاياتالمتحدة بالضربات الجوية على التنظيم، بحسب وكالة "CNN" الأمريكية.