ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تصاعد العنف في أفغانستان وانتهاك قوانين الحرب يزيد من معاناة الشعب الأفغاني ، حيث أن الصراع المسلح يجعلهم يواجهون صعوبات لا تعد ولا تحصى بما في ذلك الهجمات العشوائية على نطاق واسع إضافة إلى صعوبة الوصول إلى المراكز الصحية. وقالت اللجنة -في تقرير لها اليوم الأثنين صدر في جنيف - إنه بعد عام 2014 المتقلب والذي شهد معاناة كبيرة للأفغان بسبب معاناتهم من آثار تكثيف الصراع المسلح ومع عدم وجود نهاية في الأفق فان هناك مخاوف كبيرة من أن تكون الظروف في عام 2015 الجاري أكثر سوءا . ونوهت بأن حالات بتر الأطراف تضاعفت لمرتين وثلاثة ومن المثير للقلق صعوبة وصول المدنيين إلى الخدمات الصحية في ظل تدهور الوضع الأمني ، حيث انخفض عدد المرضى الذين يحصلون على تلك الخدمات بحوالي 18 % ، محذرة من أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين ممنوعة منعا باتا بموجب القانون الإنساني الدولي . وأشارت إلى أن الأطراف المتحاربة مازالت مستمرة في اتجاهها بعدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين . من جهته، قال جان نيكولا مارتي رئيس وفد اللجنة في أفغانستان إن الوضع الإنساني قد يزداد تدهورا خاصة في ظل تضاؤل المساعدات الإنسانية للبلاد بينما شهدت الشهور الماضية ارتفاعا في الاحتياجات الإنسانية . يذكر أن أفغانستان تمثل ثالث أكبر عمليات اللجنة الدولية من حيث الإنفاق ، حيث تبلغ ميزانيتها هناك هذا العام حوالى 80 مليون فرنك سويسري.