ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن الولاياتالمتحدة ستشرع في تدمير أكبر مخزون تبقى لها من الأسلحة الكيماوية، مما يشكل معلما بارزا في الحملة العالمية للقضاء على الأسلحة المدمرة التي لا تزال تستخدم في الحروب الحديثة. وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - "إن مستودع "بويبلو" للأسلحة الكيماوية، الذي يقع جنوبي ولاية كولورادو الأمريكية، يخطط إلى البدء في تحييد 2600 طن من غاز الخردل الشهر المقبل، مع تحرك الولاياتالمتحدة في اتجاه الامتثال لمعاهدة عام 1997 التي تحظر استخدام جميع الأسلحة الكيماوية". وقال بول ووكر، الذي تعقب الحرب الكيميائية لأكثر من 20 عاما، باعتباره أحد نواب المجلس الأمريكي ويعمل حاليا في منظمة الصليب الأخضر الدولي، "إن البدء ببويبلو خطوة هائلة إلى الأمام نحو عالم خال من الأسلحة الكيماوية". وأشارت الصحيفة إلى أن "بويبلو" لديه حوالي 780 ألف قذيفة تحتوي على غاز الخردل، والذي بإمكانه التشويه أو القتل، ويسبب ظهور تقرحات الجلد، وجرح العيون وإلتهاب الشعب الهوائية، موضحة أنه تم القضاء على ما يقرب من 90% من مخزون الولاياتالمتحدة في مستودعات في ولايات (ألاباما، أركنساس، إنديانا، ماريلاند، أوريجون، ويوتا وجونسون أتول في المحيط الهادئ)، ومعظمهما عن طريق الحرق. وأضافت أن الجيش الأمريكي سيستخدم طريقتين للتخلص من مخزون "بويبلو"، حيث سيتم خلال شهر مارس المقبل وضع ما يقدر بنحو 1400 من القذائف بعد تدميرها في غرفة من الفولاذ، يصل سمك جدرانها إلى 9 بوصات، وستقوم متفجرات بفتح القذائف، تحييد غاز الخردل باستخدام مواد كيميائية، أما الطريقة الثانية فستتم من خلال تشغيل منشأة إلكترونية بتكلفة 4.5 مليار دولار تبدأ العمل في ديسمبر أو يناير المقبلين، وستقوم بتفكيك القذائف المتبقية وتحييد غاز الخردل في الماء ثم إضافة بكتيريا لتحويل المواد الكيميائية المتبقية.