تتشابه الظروف الصعبة التي جاءت بكل من الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم فالأول خلف حكيم العرب وقائد سفينة الوطن العربي بعد رحيل مفاجيء في بحار أمواج الفوضى والتقسيم بالمنطقة وجاء الثاني عقب ثورة شعبية غير مسبوقة ووسط تكليف شعبي ساحق بقيادة البلاد في ظروف صعبة . لم تكن الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للمملكة العربية السعودية ليطمئن على صحة خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي كان في استقباله الملك السعودي المبايع سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد آنذاك إلا استمرارا للتواصل بين القيادتين الكبيرتين . ولا ينسى المصريون كلمات الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز التي ذكرها في حفل تنصيب الرئيس السيسي حيث قال:: "ستبقى المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أخاً وفياً تقف جنباً إلى جنب مع مصر الشقيقة في الشدة والرخاء". بل وصف ذلك اليوم بالمبارك ويمثل نقطة تحول عظيمة لمصر نحو الأمن والاستقرار والسير في طريق التنمية المستدامة، بحول الله وقوته" وأن مصر بانتخاب الرئيس السيسي تصل إلى الحد الفاصل بين مرحلتين بين الفوضى والاستقرار، ولا تبني الأمة مستقبلها ولا تقيم عزتها دون استقرار. وأكد الملك سلمان حينها أن شعب مصر الشقيق في هذا اليوم قد كتب مستقبله بيده ليواجه التحدي وليبني مستقبلاً يليق بقدرته وحضارته، موقناً أنه بحضارته العظيمة وشعبه الوفي الكريم قادر على تحمل الصعاب ليعيد لمصر دورها المسؤول في العالم العربي والمجتمع الدولي. وتمتد العلاقات الوثيقة بالرئيس بين الزعيمين العربيين الكبيرين إلى ماقبل تولي القيادتين مسئولية وأعباء الحكم حيث أثنى الملك السعودي الجديد على كفاءة وقدرة القوات المسلحة المصرية إبان المرحلة النهائية للمناورة تبوك 3 التي تعد الاضخم في تاريخ التدريبات المشتركة المصرية السعودية وهو ما يؤكد وحدة المصير بين الشعبين الشقيقين.