طالبت جامعة الدول العربية بضرورة وجود ارادة سياسية حقيقية لمحو الامية في الدول العربية، والعمل على وضع استراتيجية إعلامية عربية لتحقيق الهدف المنشود عبر القنوات العربية الاكثر مشاهدة. كما طالبت بضرورة الاهتمام بمحو أمية الاناث وذوي القدرات الخاصة فضلا عن ضرورة الارتقاء بمستوى معلمي ومدربي محو الامية والمؤسسات العاملة في هذا المجال. جاء ذلك خلال الكلمة التي القتها مديرة إدارة التربية والبحث العلمي بالجامعة العربية ماجدة زكي اليوم اعمال الاجتماع الاول للجنة التنسيق العليا للعقد العربي لمحو الامية"2015 -2025 الذي عقد بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، وتنظمه ادارة التربية والبحث العلمى بالجامعة العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبمشاركة رؤساء هيئات محو الامية في "15" دولة عربية بالاضافة الى ممثلين عن وزارات الشئون الاجتماعية وممثلين عن المنظمات العربية المتخصصة. وأكدت مديرة إدارة التربية والبحث العلمي بالجامعة العربية اهمية هذا الاجتماع كونه يعد فرصة كبيرة لتقييم مجمل الجهود العربية المبذولة لمكافحة الامية والعمل على تعزيزها ووضع الخطط اللازمة والبرامج للحد منها. وأوضحت زكي أن هذا الاجتماع يأتي في إطار دعوة الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية المستشار عدلي منصور خلال اعمال قمة الكويت التي عقدت مارس الماضي الى إعلان العقد الحالي عقدا للقضاء على الامية في جميع انحاء الوطن العربي، مشيرة الى ان وزارة الخارجية المصرية طلبت من الامانة العامة تبني تنفيذ هذا العقد ،وقامت الامانة العامة بإحالة الامر للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لعرضه على مؤتمرها العام الذي اصدر قرارا بالترحيب بالعقد وتم تشكيل هذه اللجنة لوضع خطة عمل لتنفيذ العقد تمهيدا لعرض الامر على القمة العربية المقررة بجمهورية مصر العربية مارس المقبل لاصدار قرار في هذا الشأن. وشددت زكي على ضرورة ان يتم اخذ قضية محو الامية موضع الجد لكي تأخذ حقها من الاهتمام من خلال إدراجها ضمن أولويات السياسات الوطنية لكل دولة من دول الوطن العربي ،موضحة ان محو الامية تعد فرصة نحو مستقبل افضل للاوطان العربية . واكدت زكي ان الجهود الرسمية مهما كانت قوية لن تستطيع وحدها انجاز هذه المهمة كون قضية الامية هى قضية متشابكة تحتاج الى تضافر كافة جهود الحكومات ومكونات المجتمع من قطاع خاص ومنظمات اقليمية ودولية فضلا عن الدور الهام لمنظمات المجتمع المدني. ويستهدف الاطار المقترح للعقد العربي لمحو الامية تحرير جميع الاميين في الوطن العربي من الامية بحلول 2025 وسد منابع الامية من خلال استيعاب جميع الاطفال في سن الدراسة وتحقيق مبدأ إلزامية التعليم والحد من ظاهرة الرسوب والتسرب من التعليم،فضلا عن توسيع برامج محو الامية للفئات الاكثر فقرا والاشد احتياجا وتحسينها لتمكينهم من المشاركة في مجتمع المعرفة،وتلبية حاجات التعلم لكافة الاميين،وتضييق الفجوة النوعية بين الجنسين في مجال تعليم الكبار ،وتجفيف منابع الامية ومكافحة الارتداد.