أكد السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن "مشاركة الوزير سامح شكري في مسيرة حاشدة اليوم، الأحد، في باريس تضامنا مع ضحايا الاعتداءات الإرهابية الدامية في فرنسا، هى رسالة تأكيد على وقوف مصر إلى جانب فرنسا والتضامن معها حكومة وشعبا، وأن مصر في مقدمة الصفوف في مواجهة الإرهاب فهى ضحية له من التسعينيات، وأن مصر الدولة الوحيدة التي طرحت رؤية لمكافحة الإرهاب". وقال عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صوت الناس" على قناة "المحور"، اليوم، الأحد، إن "مصر حذرت أكثر من مرة من الإرهاب الأسود الذي لا دين ولا وطن له، والغرب لم يستمع لتحذيرات مصر من مخاطر الإرهاب، وكان يتهم النظام المصري بقمع الحريات". وأضاف أن "الغرب بدأ يدرك الآن أن المشكلة الحقيقية هى مشكلة فكرية أيديولوجية تتمثل بالأفكار الظلامية التكفيرية المغلوطة التي تتبناها هذه التنظيمات"، مشيرا إلى أن الإرهاب يقع الآن بقلب أوروبا وفي فرنسا منارة الحريات. وأشار إلى أن "مصر ضحية الإرهاب، واستطاعت دحره في السبعينيات والتسعينيات، كما تسعى لدحره الآن، وذلك بفضل إرادة الشعب المصري ويقظة أجهزته الأمنية". وأكد أن "مصر الدولة الوحيدة التي ترحب برؤية شاملة لمكافحة الإرهاب ولا تقتصر الحلول على المواجهة الأمنية والعسكرية فقط بل تتناول الأبعاد الفكرية والثقافية والدينية أيضا لمواجهته".