قالت الحكومة البريطانية يوم الخميس إنها كثفت أمن الحدود بما في ذلك الموانيء والنقاط الأمنية التي تديرها على الأراضي الفرنسية بعد الهجوم المميت على مقر صحيفة شارلي إبدو في باريس. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن الإجراءات الأمنية الإضافية لا تستند إلى معلومات مخابرات محددة وإنه لا توجد خطط لرفع حالة التأهب الأمني وهو عند ثاني أعلى مستوى بالفعل. وقالت ماي "عقب الهجمات اتخذنا أمس خطوة احترازية بتكثيف الأمن على الحدود الفرنسية البريطانية. ضباط قوات الحدود والشرطة والمنظمات الأخرى العاملة على الحدود كثفت عمليات تفتيش المسافرين والعربات والسلع القادمة من فرنسا ومناطق أخرى من أوروبا." وذكرت متحدثة باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أنه تم تشديد الأمن عند نقاط العبور البريطانية في ميناء كاليه الفرنسي ومحطات قطارات (يوروستار) في باريس على سبيل المثال موضحة أن بريطانيا أرسلت خبيرا من شرطة مكافحة الارهاب الى فرنسا. وفي وقت سابق اجتمعت لجنة التعامل مع حالات الطواريء (كوبرا) لبحث الهجوم الذي وقع على الصحيفة في باريس وقتل فيه 12 شخصا. وحالة التأهب الأمني المطبقة حاليا في بريطانيا تعني أن وقوع هجوم داخل الاراضي البريطانية أمر مرجح جدا. وكان كاميرون قد صرح بأن المتشددين العائدين من سوريا والعراق يشكلون أكبر خطر على أمن البلاد.