أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن بلاده غير مهتمة بإحياء اتفاق لمبادلة الوقود النووي مع القوى الغربية، والذي فشل في السابق لكنها ربما تقلص انتاجها من اليورانيوم المخصب لدرجة عالية متى تتوفر لها احتياجاتها من هذه المادة. ويقول مسؤولون أمريكيون إن اقناع إيران بتعليق انتاج اليورانيوم المخصب لدرجة عالية واغلاق منشأة نووية تحت الارض قرب مدينة قم من اولويات المحادثات بين ايران والقوى العالمية التي من المقرر أن تستأنف يوم السبت. ونقلت وسائل اعلام إيرانية عن وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي قوله اليوم "الاثنين": إن طهران لن تقبل أن تفرض القوى العالمية شروطا مسبقة قبل المحادثات النووية التي ستستأنف في اسطنبول بعد أن انهارت منذ اكثر من عام. ونقلت عنه وكالة انباء البرلمان الايرانية قوله: "وضع شروط قبل الاجتماع يعني تحديد النتائج وهو أمر لا معنى له ولن يقبل أي طرف وضع شروط قبل المحادثات." وتشتبه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في أن برنامج إيران النووي يخفي وراءه محاولات لتطوير قدرة تسلح نووية ولم تستبعد واشنطن القيام بعمل عسكري ضد طهران اذا فشلت الدبلوماسية. غير ان إيران تقول إن برنامجها لا يهدف الا لتوليد الكهرباء وتوفير الاحتياجات الطبية مضيفة أنها تحتاج الى تخصيب اليورانيوم لدرجة 20 في المئة لانتاج نظائر مشعة من مفاعل بحثي في طهران لعلاج الاف المرضى. ونقلت وسائل اعلام إيرانية عن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني رفضه احياء اتفاق المبادلة الذي انهار عام 2009 وكان ينص على امداد إيران بوقود مخصب في الخارج لاستخدامه في أغراض سلمية بالمفاعل البحثي في طهران. وأضاف عباسي دواني خلال مقابلة تلفزيونية: "الجمهورية الإسلامية لن تعود أدراجها وغير مهتمة بالحصول على وقود مخصب لدرجة 20 في المئة من دول أخرى لانها قامت باستثمار". غير أن عباسي دواني تحدث عن احتمال اعادة تحويل الوقود إلى درجة نقاء 3.5 في المئة وهو مستوى التخصيب اللازم للمفاعلات المنتجة للطاقة النووية. وتابع قائلا: "متى يتم الحصول على الوقود اللازم فاننا سنقلص الانتاج بل وربما نحوله الى مستوى 3.5 في المئة". ويقول محللون إن المفاوضات تعتمد على مدى قدرة إيران على صنع صفائح وقود ملائمة. ويساور الخبراء الغربيون الشك بشأن ما تعلنه طهران ويشيرون إلى ان اتفاقا معدلا لمبادلة الوقود ربما يظهر في المحادثات كسبيل لكسر الجمود.