دستة أفلام دينية فى "100 سنة سينما".. والشاشة ترفع شعار "نكتفى بهذا القدر" العري "يتربع" على الشاشة والهجرة النبوية "سقطت" من حسابات أباطرة "الفن السابع" زمن الفن الجميل احتفل بمولد الرسول.. والسينما الحالية ترفض "تجسيد" الأعياد الإسلامية "ظهور الإسلام" أول فيلم ديني في السينما و"الرسالة" الأكثر نجاحا يحتفل اليوم العالم الإسلامي بالمولد النبوى الشريف، أما السينما فتوقفت عن التهليل، واكتفت بدستة أفلام فقط، على مدار أكثر من 100 عام، هى عمر وتاريخ السينما المصرية، لذا نجد أن هذه الأعمال التى يتم بثها خلال المناسبات الدينية الإسلامية، أصابت المشاهد بالملل، لأنه "حفظها" عن ظهر قلب. "فجر الإسلام": الفيلم من إنتاج 1971، وهو إبرز الأعمال التاريخية والدينية المهمة في السينما المصرية، ويتكرر عرضه مع المناسبات الدينية على مدار كل عام، وهو بطولة حشد كبير من الممثلين، منهم محمود مرسي وسميحة أيوب ويحيى شاهين وحمدى أحمد، وقام بإخراجه صلاح أبو سيف وشارك في تأليفه أيضًا مع المؤلف الكبير عبد الحميد جودة السحار. وتدور القصة حول ما كان عليه الناس في الجاهلية من انحلال خلقي وانحطاط عقلي وسيطرة للخرافات، إلى أن ظهر الدين الإسلامي في مكة. كما يستعرض هذا العمل قصة حياة الحارث، زعيم أحد القبائل العربية التي تعيش على سلب ونهب القوافل التجارية، والذي يرسل ابنه للثأر لعمه الذي قتله أحد الأشخاص، فيذهب ابنه إلى مكة ويعود مسلمًا، ويدور بينهما صراع ينتهى باعتناق القبيلة بالكامل للإسلام، بعد إيمانهم بتعاليم الدين السمح. "من عظماء الإسلام": ويعد أبرز الأفلام وأشهرها، وهو يتناول قصة حياة الخلفاء الراشدين الأربعة -رضى الله عنهم- وهم أبوبكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبى طالب، وهو الفيلم الذي أنتجته ماجدة، وأخرجه نيازى مصطفى، ولعبت الفنانة كريمة مختار دور "الراوية" في الفيلم، وشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين. "هجرة الرسول": الفيلم من إنتاج 1964، وهو من بطولة ماجدة ويحيى شاهين وإيهاب نافع، وشارك في تأليفه حسين حلمى المهندس وعبدالمنعم شميس، وأخرجه إبراهيم عمارة. ويأتى هذا الفيلم ضمن قائمة أشهر الأفلام الدينية، ويستعرض الحياة في شبه الجزيرة العربية، ويوضح الفوضى التي كانت تعيش فيها القبائل العربية، ويتناول بداية ميلاد الإسلام في مكة، ومن بعده هجرة الرسول الكريم إلى المدينةالمنورة. "الشيماء": الفيلم من إنتاج عام 1972، وقام ببطولته أحمد مظهر وسميرة احمد وتوفيق الدقن وعبد الله غيث وأمينة رزق وغسان مطر ومحسن سرحان وحسن البارودى وصلاح نظمى، وهو من تأليف عبد السلام موسى عن رواية على أحمد باكثير، واخراج حسام الدين مصطفى. وهذا العمل تجسيد لقصة "الشيماء" شقيقة الرسول صلي الله عليه وسلم من الرضاعة. "الرسالة": الفيلم إنتاج عام 1975، وأنتجه المخرج العالمي مصطفى العقاد، حيث تحصل على تمويل من ليبيا لإنتاجه -كما قيل وقتها- والفيلم من نسختين، بالعربية وكانت من بطولة عبد الله غيث في دور حمزة بن عبد المطلب، والسورية منى واصف في دور هند بنت عتبة، أما الإنجليزية فمن بطولة أنطوني كوين والممثلة العالمية أيرين باباس، وقاما بالدور نفسه. الفيلم يوضح قصة ميلاد الإسلام، ومدى المعاناة والاضطهاد والتعذيب الذي تعرض له المسلمون من كفار قريش، كما أن هذا العمل واجه مشكلة مع الرقابة التي منعت عرضه حتى فترة قريبة بسبب تجسيد "عبد الله غيث" لشخصية سيدنا حمزة، إلى أن سمحت الرقابة بعرضه مؤخرًا. بلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية نحو 10 ملايين دولار، وحققت النسخة العالمية وحدها أرباحاً تقدر بأكثر من 10 أضعاف هذا المبلغ، كما تم ترجمة هذا الفيلم إلى 12 لغة. "الناصر صلاح الدين": الفيلم إنتاج عام 1963، وهو بطولة احمد مظهر وحمدى غيث وصلاح ذو الفقار وليلى طاهر، وهو قصة محمد عبد الجواد ونجيب محفوظ وعبد الرحمن الشرقاوي، وإخراج يوسف شاهين، وهو فيلم ديني تاريخي يناقش قضية الأرض والدين الإسلامي، وتدور أحداثه حول القائد صلاح الدين الأيوبي، أثناء فترة الحروب الصليبية الصهيونية ومحاولة "الأيوبي" إثبات أن القدس مكان مقدس للمسلمين. "ظهور الإسلام": الفيلم إنتاج عام 1951، وهو يعد أول فيلم ديني في السينما عن قصة الأديب الراحل طه حسين وهي قصة "الوعد الحق". العمل من بطولة أحمد مظهر "ابي جهل" وعبد المنعم إبراهيم "شيبة بن الربيعة" وكمال ياسين "ياسر والد عمار" وعماد حمدي "عمار بن ياسر"، وكوكا "سمية والدة عمار"، وسراج منير "أبو حذيفة"، وعباس فارس "ورقة بن نوفل"، وهو للمخرج إبراهيم عز الدين. "رابعة العدوية": الفيلم من إنتاج عام 1963، وقامت ببطولته نبيلة عبيد، وتدور أحداثه حول قصة الزاهدة رابعة بنت إسماعيل العدوي. "انتصار الإسلام": الفيلم إنتاج عام 1952، وهو بطولة ماجدة ومحسن سرحان وعباس فارس وفريد شوقي وهند رستم وحسن البارودي ومن تأليف وإخراج أحمد الطوخي. وللأسف الشديد لم يكتب لهذا العمل النجاح، بسبب الظروف السياسية فى مصر، حيث اندلاعت حركة الجيش في 23 يوليو سنة 1952 . "بلال مؤذن الرسول": الفيلم انتاج 1953، وهو بطولة يحيى شاهين وماجدة وحسن البارودي وعدلي كاسب وعزيزة حلمي، وهو أول أفلام السير الذاتية في السيرة النبوية وهي تجربة جديدة للسينما الدينية، وهو للمؤلف فؤاد الطوخي والمخرج أحمد الطوخي، ويحكي الفيلم قصة حياة بلال بن رباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم. "حملة أبرهة على بيت الله الحرام": الفيلم إنتاج 1957، وهو بطولة عباس فارس "أبرهة" وحسين رياض "عبد المطلب" وبرلنتي عبد الحميد "ابنة أبرهة" وعمر الحريري "أحد فتيان قريش"، وهو إخراج أحمد الطوخي. ويستعرض العمل قصة إقدام أبرهة على هدم الكعبة في عام الفيل، وهو العام الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتصدى عبد المطلب لأبرهة ويساعده رجال قريش لمنعه من هدم الكعبة، كما يساعد أهل مكة ابنة أبرهة سرا؛ لأنها أحبت أحد فتيان مكة، ويرفض الفيل الذي جاء لهدم الكعبة تنفيذ ذلك بل يسجد أمام الكعبة. "الله أكبر": الفيلم إنتاج 1969، وهو من بطولة زهرة العلا ونعمت مختار ومحمد الدفراوي وعبد الوارث عسر. ولم يكن النجاح حليف نجيب محفوظ والمخرج إبراهيم السيد، ويعد هذا العمل أحد أفشل الأفلام الدينية، حيث لم يلقى الشهرة الكبيرة في ذلك الوقت، بسبب اعتماده على القصص التقليدية وعدم وجود نجوم شباك وقتها.
