قتل ثلاثة من أئمة المساجد وأصيب رابع بجروح خطيرة جراء هجوم مسلح نفذه مجهولون استهدف سيارة كان يستقلونها قرب مدخل قضاء الزبير بمحافظة البصرة بجنوب العراق. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن بأن وزير الداخلية محمد سالم الغبان كلف وكالة المعلومات والتحقيقات الإتحادية بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على خلفيات وأسباب الحادث الإجرامي الذي تعرض له الشيوخ وأئمة المساجد الأربعة التابعين لمديرية الوقف السني في محافظة البصرة ، وقال إن ثلاثة من الشيوخ استشهدوا علي الفور وأصيب الرابع بجروح خطيرة عندما تعرضت سيارتهم الى اعتداء مسلح قرب منطقة باب الزبير. وأضاف " إن الحادث جاء في وقت يستعد المسلمون في العراق الي احياء ذكرى المولد النبوي الشريف ، وفي أجواء من التفاؤل والوحدة تكرست بشكل ملحوظ بعد تشكيل حكومة الدكتور حيدر العبادي ، ما يشير الى سعي قوى تخدم مشروع تنظيم (داعش) في العراق الى شحن الأجواء مجددا ، واعادة تصعيد الخطاب الطائفي من خلال استفزاز المشاعر المذهبية وتجييش النفوس لإحباط مساعي الحكومة ووزارة الداخلية بالذات في ضبط الشارع والسيطرة على التعبيرات المسيئة للوحدة الوطنية". وتابع " إن وزارة الداخلية تؤكد أن هذا العمل الدنيء هو صورة من صور التخريب المستمر للوحدة الإجتماعية في البلاد ومحاولة جديدة لاستعداء طرف ضد آخر في محاولة ستفشل بوعي وحكمة الخيرين والعقلاء وبحزم وإرادة الأجهزة الأمنية ، واننا نهيب بأبناء شعبنا الحذر من مكائد الأعداء والجهلة والأغبياء الذين جعلوا الفتنة الطائفية وسيلتهم الأولى لتسعير الحرب على حياة المدنيين الآمنين في العراق". يذكر أن محافظة البصرة تشهد إستقرارا أمنيا نسبيا رغم وجود نزاعات عشائرية مسلحة وجرائم خطف وقتل ، وهو ما دفع بالحكومة المحلية الى مطالبة الحكومة المركزية في أكثر من مناسبة بإعادة وحدات أمنية وقطاعات عسكرية الى المحافظة لتساهم في تعزيز السيطرة على الوضع الأمني.