جدد الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) اليوم الأحد التأكيد على أن التوجه للأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين لا يهدف إطلاقا إلى عزل إسرائيل أو نزع الشرعية عنها ، بل إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين. وقال أبومازن - فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى بمقر الرئاسة بمدينة رام الله - إننا نريد أن نعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل فى أمن واستقرار ، وأن يأتى جميع العالم العربى والإسلامى حسب المبادرة العربية للاعتراف بها إذا انسحبت من الأراضى العربية المحتلة. وشدد على أن طلب اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطين على حدود 1967 ليس عملا أحاديا ولا يتناقض مع حل الصراع مع إسرائيل عبر المفاوضات ، بل سيسهل المفاوضات التى ستكون ما بين دولتين معترف بهما واحدة محتلة وواحدة واقعة تحت الاحتلال. وأشار عباس إلى أنه بحث مع رئيس الوزراء الإيطالى المأزق الذى تمر به عملية السلام بسبب مواصلة الحكومة الإسرائيلية لسياستها الاستيطانية فى الضفة الغربية بخلاف تراجع إسرائيل عن الوفاء بالتزاماتها التى تستند جميعها على مبدأ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال. وقال إنه أكد خلال المباحثات على ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين فى السجون الإسرائيلية خاصة الذين اعتقلوا قبل عام 1994 ، كما قدم شرحا حول الجهود المبذولة فيما يتعلق بالمصالحة الوطنية التى تعتبر مصلحة فلسطينية عليا. وأفاد بأنه تم الاتفاق مع مونتى على تشكيل اللجنة الإيطالية الفلسطينية المشتركة والتى سيرأسها من الجانب الفلسطينى رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ، كما تم الاتفاق على مشاركة فلسطين فى معرض ميلانو للعام 2015 ، معبرا عن شكر فلسطين للدعوة التى وجهها مونتى لزيارة روما والتى سيتم تحديد موعدها بالاتفاق مع الرئيس الإيطالى.