تمر اليوم الذكرى الثانية والأربعين على مذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية، وهي وقائع أبشع مجزرة شهدتها مصر والعالم العربى على أيدى العدو الصهيونى عام 1970. التقي "صدى البلد" السعيد الشخطور، مدير عام بالضرائب حاليًا وأحد شهود العيان على الأحداث فقال: إن المجزرة سميت ببحر البقر وهي اسم المدرسة الواقعة بمركز الحسينية التابع لمحافظة الشرقية، وليست قرية بحر البقر الواقعة جنوب محافظة بورسعيد. ويضيف السعيد الشخطور في عام 1970 كنت فى الصف الأول الثانوى هرب بنا والدنا من ويلات الحرب ببورسعيد خوفًا علينا إلى إحدى محافظات مصر الأمنة ولم نكن نتوقع أن يصل جبروت العدو الصهيونى لضرب المحافظات الأمنة فى قلب مصر. ويضيف: فى عام 1970 وقعت مجزرة لا آدمية استكمالاً لسلسلة المجازر التي ارتكبتها إسرائيل آنذاك بالدول العربية المجاورة تم خلالها نسف مدرسة مكونة من 3 فصول تضم 150 طفلا بواسطة خمس قنابل وصاروخين وأدى ذلك إلى استشهاد 30 طفلاً وإصابة 50 بإصابات بالغة، استخدمت فيها إسرائيل طائرات الفانتوم الأمريكية الصنع فى دك المدرسة ومساوتها بالأرض تماماً. ويسترجع الشخطور تفاصيل المشهد القاسى قائلاً: في تمام الساعة التاسعة والثلث كانت الطائرات تحلق مسرعة على ارتفاع منخفض فوق مدرسة بحر البقر الابتدائية - وهي مدرسة من دور واحد وثلاثة فصول.. اندفع التلاميذ ليشاهدوا الطائرة وهي تقبل مندفعة فوق المدرسة.. وإذا بها تطلق صاروخًا نحو الأطفال المتجمهرين ثم تتبعه بصاروخ آخر.. ثم تدور لتعود وتلقي بثلاثة قنابل على المدرسة ثم تندفع هاربة نحو قواعدها. ويستكمل الشخطور الرواية وقد بدا على وجهه علامات الاسى وكأنه يشاهد الجريمة أمام عينيه قائلا: بعد أن انجلى غبار القصف عن المذبحة البشعة.. ترك ثمانين أطفال لم يجاوز أكبرهم العاشرة بين قتيل وجريح – قُتل ثلاثون طفلاً وأصيب الباقون بإصابات مختلفة – دماؤهم صبغت كراساتهم وأقلامهم.. بينما تناثرت أشلاؤهم تملأ الفناء.