حذرت صحيفتا (الشرق) و(الراية) القطريتان من أنه رغم اقتراب ساعة الحقيقة اكثر بالنسبة للنظام السوري لتطبيق خطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية والتي تدعو إلى وقف العنف إلا أن واقع الحال لا ينبئ بأننا سنشهد التزاما حقيقيا من قبل النظام السوري بتنفيذ تعهداته أمام المجتمع الدولي إذ أن النظام لا يزال يواصل ارتكاب المزيد من المجازر المروعة بحق المدنيين. واعتبرت الصحيفتان - في افتتاحيتيهما اليوم الاحد - أن التصعيد الخطير الذي يرتكبه النظام في المدن والبلدات السورية يشير إلى سعيه لاستباق الوقت وإخماد الثورة السورية المطالبة بالحرية والتغيير بأي ثمن حتى لو كان الثمن دماء أبناء الشعب السوري رغم قبوله خطة المبعوث الدولي والجامعة العربية كوفي عنان التي تؤكد ضرورة وقف العنف والقتل. فمن جانبها أكدت صحيفة (الشرق) أن ساعة الحقيقة تقترب كل يوم أكثر فأكثر بالنسبة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن حدد مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل العاشر من أبريل موعدا نهائيا لتطبيق خطة المبعوث المشترك للجامعة العربية والامم المتحدة كوفي عنان التي تدعو إلى وقف العنف وسحب الجيش والآليات العسكرية من المدن السورية وإعادته الى ثكناته والسماح بالتظاهر السلمي وحرية دخول الصحفيين والمنظمات الانسانية والحقوقية ومن ثم الدخول في عملية سياسية تضمن انتقالا سلميا للسلطة. ورأت صحيفة (الشرق) القطرية أن الجيش السوري الحر المعارض بإعلانه عن موافقته على مبادرة كوفي عنان والتزامه بوقف إطلاق النار في الموعد المحدد يجرد النظام السوري من أي ذرائع يمكن أن يستخدمها للمراوغة والمناورة بهدف كسب المزيد من الوقت مثلما حدث في مرات كثيرة سابقة. وخلصت إلى التأكيد على أن الشكوك التي ظل يبديها الكثيرون حول جدية ومصداقية النظام في الالتزام بتطبيق مبادرة عنان تبررها حقائق الأوضاع على الأرض وتسندها شواهد سابقة كثيرة من "نقض العهود" و"المماطلة" في التنفيذ. وتحت عنوان "حماية الشعب السوري" رأت صحيفة (الراية) القطرية أن التصعيد الخطير الذي يرتكبه النظام في المدن والبلدات السورية والذي أسفر عن ارتفاع كبير في عدد الضحايا ولجوء آلاف المواطنين السوريين إلى دول الجوار يشير الى سعي النظام لاستباق الوقت وإخماد الثورة السورية المطالبة بالحرية والتغيير بأي ثمن حتى لو كان الثمن دماء أبناء الشعب السوري.