وصل للعالمية مع الدلوعة وسيدة الشاشة العربية.. و"جده" وبخه بسبب رسمه فتيات عاريات الفنان التشكيلى "قاهر النساء"..تزوج 5 حسناوات.. وبكى على طليقته الفنانة المشهورة كان يلعب "الدومنة" مع سمعة.. ونصح فريد الأطرش بعدم لعب "الكونكان" أنتج ومثل وألف فيلم عن حياة أنور وجدي وواجه الورثة بسبب جملة :"اديني سرطان ومليون جنيه" ترجع أصوله إلى مدينة المنصورة، فكان يعشق الفن التشكيلي وله العديد من الرسومات المميزة، هذا إلى جانب حبه للتصوير والغناء، كما أنه التحق بمعهد الموسيقى العربية قبل اشتغاله بالفن، إنه الفنان كمال الشناوي. مشاعره المرهفة جعلت منه رسامًا يستطيع بريشته التعبير عما يجول بداخله، فقد تخرج في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، وعمل كمدرس رسم بمحافظة أسيوط، ثم غادر واستقر في القاهرة، وقد أطلق عليه أستاذه زكى طليمات لقب "حلاليتو"، قاصدًا به "الحليوة". صور "عريانة": قرر كمال الشناوي إكمال دراسته الجامعية في القاهرة، ولذا نزل ضيفًا عند جده في حي السيدة زينب، وحينما بدأ دراسته اصطدم برغبات الجد الموظف بالمعاش وذو التقاليد الصارمة، خاصة أن دراسة "الشناوي" كانت تتطلب أن يرسم بصفة مستمرة صور فتيات عاريات وهو ما استنكره الجد بشدة، وأخذ يصرخ في حفيده "يا ابني ده حرام، ده ما فيش حد طلع خسران في العيلة غيرك"، وحاول الشاب الجامعي أن يقنع "الجد" بأن ذلك من المتطلبات الفنية لدراسته، ولكن جده لم يستوعب ذلك، واستمرت المشادات بينهما حتى تخرج في الكلية، وعمل مدرسًا للرسم بإحدى المدارس. 5 زوجات فى حياة الدنجوان : كانت وسامة "الشناوى" سببًا كبيرًا في تعدد زيجاته، وكذلك لأنه كان يجيد معاملة المرأة، ويفهم طبيعتها، وكانت أولى زيجاته هي عفاف شاكر شقيقة الفنانة المعتزلة شادية، وانتهى بالطلاق بسبب كثرة الخلافات بينهما. إما الزيجة الثانية فكانت من الراقصة هاجر حمدي واشترط عليها أن تعتزل الرقص، فوافقت بدون تردد، وفشل هذا الزواج بسبب غيرتها القاتلة، وقد أنجبا ابنهما "محمد"، الذي أصبح مخرجاً فيما بعد، وتزوج من ابنة شقيقة عبدالحليم حافظ. أما الزيجة الثالثة، فكانت من زينب الدجوي، خالة الفنانة ماجدة الخطيب، وأنجب منها ابنه "علاء"، أما الزوجة الرابعة، فكانت ناهد شريف، واستمر زواجهما لمدة أربع سنوات، وبالنهاية انفصلا بهدوء تام، بناء على طلب منها. وأخيرا تزوج من فتاة سورية وعاش معها لحين رحيله، عن عمر يناهز 90 عامًا. الصحافة الصفراء تتسبب في "خناقة" بين أنور والشناوي: لعبت الصحافة الصفراء دورًا هامًا في توتر العلاقة الفنية بين أنور وجدى والشناوى، وكان ذلك عندما قام الفنان الشاب آنذاك كمال الشناوى، بإجراء حوار صحفي مع إحدى المجلات الفنية وهنا سأله المحرر عن رأيه في "هجوم" أنور وجدي المستمر عليه وتأكيده على عدم امتلاكه الموهبة، فغضب "الشناوي" واصفا أنور وجدى بالغرور وأنه بكرش. بعد نشر هذا الحوار، اتصل أنور وجدي بالشناوي وطلب مقابلته، وفي اللقاء أكد "أنور" أنه لم يذكره بسوء أبدًا، على العكس دومًا ما يشيد به ويتنبأ له بنجاح مميز قائلا "فأنا أرى فيك شبابي"، ثم رفع وجدي قميصه قائلًا: "كرشي ليس بسبب زيادة وزني من الأكل، وإنما سببه مرض وراثي"، وهنا تأثر كمال الشناوي وطلب من "وجدي" أن يسامحه، ومن يومها وأصبح النجمان أصدقاء مقربين. الجملة التي لم ترهب كمال الشناوي.. "أديني سرطان ومليون جنيه": حب "الشناوى" للدنجوان الراحل أنور وجدي، دفعه إلى أن يكون خليفته، مما جعله إلى إنتاج وتمثيل وتأليف فيلم سينمائي يروي قصة حياة "وجدى"، بعنوان "طريق الدموع" وأخرجه حلمي حليم، وقد اختار كمال الشناوي زوجة وجدي الأخيرة الفنانة ليلى فوزي للقيام بدورها الحقيقي في الفيلم، فيما اعتذرت زوجته الأولى القيثارة ليلى مراد عن تمثيل دورها الحقيقي على الشاشة، فأسند الدور إلى النجمة اللبنانية صباح، وهذا الفيلم سبب مشاكل كثيرة للشناوى، حيث تلقى إنذارين من أسرة أنور وجدي للتوقف عن إنتاج الفيلم، ولكنه رفض ذلك بدعوى أن حياة الفنان الراحل ليست ملكًا لأفراد أسرته وإنما أصبحت ملكًا للتاريخ، وكل الذي فعله أنه قام بتغيير أسماء أبطال القصة، فأنور أصبح أشرف وليلى أصبحت فايزة. "كمال" وقتها صرح أن الوسط الفني كله يعلم قصة الحديث الذي دار بين أنور وجدي وبين زينب صدقي، عندما كان "أنور" لا يزال ممثلاً مغمورًا وكانا يتحدثان عن الصحة والفلوس، فرفعت زينب يديها إلى السماء وصاحت: "الصحة ولا مليون جنيه"، فيما قال "أنور" وهو يرفع يده إلى السماء وهتف بصوت عال: "أديني سرطان ومليون جنيه". كمال الشناوى فنان عالمي: اشتهر "الشناوي" في بدايته الفنية بتكوين دويتو سينمائي مميز مع المعتزلة شادية، وقدما العديد من الأعمال، منها الفيلم العالمي "على ضفاف النيل" وشارك فيه حسن يوسف ومحمود المليجي، وكان ذلك فى عام 1963 ، وهو أول إنتاج مصري- ياباني مشترك، وتم تصوير المناظر الخارجية من الفيلم على شاطئ النيل وفي شوارع القاهرة ومنطقة الأهرامات وبين آثار الأقصر، وعقب الانتهاء من المشاهد الخارجية سافر فريق العمل إلى طوكيو لتصوير المشاهد الداخلية في أكبر أستديوهات اليابان الذي تملكه شركة نيكاتسو. كما أن الفنان الراحل قدم خلال نفس العام فيلمًا من إنتاج مصر وبريطانيا مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة بعنوان "كايرو". محارب الكونكان "القمار": قرر الدنجوان كمال الشناوي مقاطعة لعب الورق أو ما كان يسمى وقتها "البوكر"، حيث أكد في مذكراته الخاصة التي نشرتها إحدى المجلات الفنية، "أنه بعد أول تجربة من اللعب والخسارة قرر أن يحمل لقب "عدو البوكر" والسبب أنه أدرك ما يتسبب فيه القمار من مصائب وخسائر، فراح يطالب زملاءه من الوسط الفني بإلغاء اللعب، بل واستبداله بمناقشات فنية واجتماعية، ورحب أغلب أصدقاء الفنان الراحل بذلك ومنهم صديقه المقرب الفنان الموسيقار فريد الأطرش، الذي كان يحب اللعب بشدة ويتخذ منه هواية ووسيلة للترفيه. "لا محبة إلا بعد عداوة".. شعار صداقته مع صاحب القلب الأبيض: ذات يوم اقترح كمال الشناوي على فريد الأطرش أن يعقدا بمنزله ندوة فنية، وبالفعل اجتمع المدعوون، وقام "الأطرش" بعزف أحد ألحانه الجديدة، الذي كان قد أعده لفيلم جديد مع نور الهدى، وصفق الحاضرون جميعًا، ماعدا "الشناوي" الذي قال لفريد الأطرش : "بصراحة يا فريد..حاسس إنى سمعت جزء من اللحن قبل كده"، وغضب "فريد" وسارع بالانصراف، كذا خرج الجميع، وانفضت الندوة وبقي كمال الشناوي وحيدا، واستمرت القطيعة بين "كمال" و"فريد" لفترة من الزمن، ثم تلقى الشناوي اتصالًا من الأطرش يدعوه إلى العشاء، وإذا به يستقبله بحرارة ويعرض عليه الاشتراك في فيلم جديد من بطولته وإنتاجه وكان فيلم "رسالة غرام"، وكان ذلك لأن فريد الاطرش "قلبه مثل الحليب سريع الغليان والفوران، ولكنه أبيض" هكذا كان يقال عنه. الوفاء والحب جعله يبكي تحت أقدام طليقته الفنانة: عاش كمال الشناوي أياما صعبة بعد طلاقه من الفنانة ناهد شريف، والذي تسبب في قلب حياتها رأسًا على عقب، والتي قضت أيامها داخل الملاهي الليلية ببيروت، وذلك في محاولة منها لنسيانه، حتى أصيبت بمرض السرطان. وذكر الفنان الراحل في حديث صحفي قديم له عن قصة مرضها قائلًا: "اتصل بي صديق لي وقال ناهد عايزاك، وقتها ذهبت إليها على الفور وإذا بي أجد الجمال والمرح والبهجة قد انزوت وأصبحت هزيلة وضعيفة وإذا بها تقول لي إن عندها السرطان، وإن الدكتور قال لها لا يوجد دواء له هنا، والأمر يستلزم السفر للخارج، وقالت لي بالحرف الواحد "وأنا ما عنديش فلوس يا كمال"، فقمت بعمل كل الإجراءات لسفرها، وبالفعل ذهبت لاستوكهولم وأجرت الجراحة اللازمة لذلك، وعادت إلى القاهرة وصحتها جيدة جدًا، ولكنها لم تنتظم في تناول الأدوية وانهمكت في العمل كثيرا، ولكن هذه المرة، استفحل المرض جسدها، وطلبني بعض الأصدقاء وقالوا لي إن حالة ناهد سيئة وتريد رؤيتك، وبالفعل ذهبت لكي أجد نهاية الفنانة الجميلة، وبكيت تحت قدميها كطفل شعر بفراق أمه، وإلى الآن مازلت أذكرها وأشعر أنني افتقد أجمل ما كان في حياتي". مسلسل مازال مجهولا هناك عمل درامي يتم تجهيزه يتناول السيرة الذاتية لكمال الشناوي، ولكنه يحتاج إلى إنتاج ضخم نظراً للأحداث التي مرت بحياة الفنان الراحل، سواء خلال مشواره الفني أو على المستوى الشخصي.
