عقب اندلاع ثورتي الخامس والعشرين من يناير و30 يونيو، شهدت الجامعات المصرية ومدنها الجامعية، قدوم طلاب على الانتحار، منهم من أصابت محاولتهم، ومنهم من باءت بالفشل. "صدى البلد" رصد أبرز وأهم حالات الانتحار داخل الجامعات والمدن الجامعية منذ ثورة 25 يناير، حتى العام الجاري، فخلال الاسبوع الماضي، شهدت المدينة الجامعية التابعة لجامعة القاهرة بالجيزة، محاولة انتحار محمد يوسف الطالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية، ويقطن بغرفة 77 بدور (ج) بمبني امتياز 15 في المدينة الطلابية لجامعة القاهرة، وذلك لأسباب عاطفية وارتباطه بفتاه مسيحية في الفترة الأخيرة، بحسب رواية بعض زملائه. الطالب قام بشنق نفسه ب"حبل غسيل"، حيث رآه الطلاب معلقًا بإحدى شرفات المبنى الذى يسكنه، وتم نقل الطالب لمستشفى الطلبة بعد أن أنقذه عدد من زملائه الطلاب، وبعد تماثله للشفاء، قررت الجامعة فصله من المدينة، وذلك خوفًا من إقدامه على الانتحار مرة أخرى. في شهر مارس للعام الجاري، أقدم الطالب محمد عيسى 19 سنة بالفرقة الأولى كلية مصايد وأسماك بجامعة أسوان، على الانتحار، بعد أن قفز من الطابق الثالث من مبنى الكلية، اعتراضا على نتيجة امتحانات الفصل الدراسى الأول، تاركا ورقة لعميد الكلية كتب فيها "مفيش فايدة" ثم قفز، ولكن العناية الآلهية انقذته. وفي شهر مايو من العام الجاري، قامت الطالبة هند علي حسن العمروسي بالسنة الأولى بكلية الطب جامعة الاسكندرية، بإلقاء نفسها من الدور الثامن بدار المغتربات بمحرم بك بسبب صعوبة الامتحان، فلقيت مصرعها في الحال، فيما تردد رواية أخري بأنها كانت تنشر ملابسها فسقطت سهواً. وفي نفس الشهر من العام الجاري، شهدت كلية التجارة بجامعة بنها قيام طالب بالفرقة الأولى بإلقاء نفسه من الطابق الثالث محاولا الانتحار أثناء أدائه امتحان مادة إدارة الأعمال هربا من صعوبة الامتحان حيث فوجئ مراقب اللجنة بالطالب يقوم بإلقاء نفسه فور استلامه ورقة الأسئلة وقراءتها، ونتج عن الحادث إصابة الطالب بكسور فى الأضلع وكسور مضاعفة فى عدة اماكن من جسمه والعمود الفقرى والفقرات القطنية وكسور شديدة بالقدمين وكدمات وسحجات متفرقة وتم نقله إلى مستشفى بنها الجامعي لتلقى العلاج واجراء عملية جراحة له. في شهر مايو لعام 2013، عثر طلاب المدينة الجامعية بجامعة عين شمس على جثة زميلهم عبدالرحمن محمد طالب بالفرقة السادسة بكلية الطب، مشنوقا بسقف غرفته، باستخدام "الحزام" وارجع طلاب مقربين من الطالب أن سبب انتحاره هو مروره بحالة عاطفية وترك محبوبته له. في مايو 2012، شهدت كلية الهندسة، جامعة القاهرة، انتحار الطالب حسن محمد بالفرقة الأولى قسم التعدين من الدور الرابع بالكلية، وقال الدكتور وائل الدجوى، عميد الكلية آنذاك، إنهم فوجئوا بانتحار الطالب، أنه لا يعرف أحد سبب انتحار الطالب. في شهر اكتوبر لعام 2012، شهدت مدينة الطلاب فى جامعة القاهرة، ، نهاية مأساوية لقصة حب، تخلص طالب فى الفرقة الثالثة بكلية الهندسة من حياته، حيث ألقى بنفسه من الطابق الثالث. وتبين من تحريات المباحث وأقوال شهود العيان أنه تخلص من حياته بسبب فشل قصة حبه من إحدى زميلاته وعلمه بخطبتها لآخر، فقرر الخلاص من حياته والانتحار. وقال شاهد العيان، شريك المجنى عليه فى الغرفة، إن سبب انتحار زميله هو فشله فى الارتباط بإحدى زميلاته فى الكلية، وأضاف الشاهد أنه علم بخطبتها من أحد أقاربها، وأصيب بحالة نفسية سيئة والتزم الصمت لمدة يومين، ويوم الحادث فوجئ به يلقى بنفسه من الطابق الثالث. وأكد انهم طالبوه بالاهتمام بدراسته، بعد علمه بخطوبة محبوبته، وفى يوم الحادث خرج الى شرفة حجرته بالطابق الرابع وقفز منها ليفاجئ زملاؤه بصوت ارتطدام شديد على الارض ليجدوه جثة على الارض وسط بركة من الدماء الا انه كان لا يزال حيا فهرولوا اليه فى محاولة لانقاذه وقاموا بمساعدة رجال الامن بنقله الى المستشفى الا انه توفى.