«شكري» من بكين يكشف أهم مجالات التعاون مع«الصين».. وحقيقة اللقاء المرتقب بين "السيسي" و"تميم"

* وزير الخارجية سامح شكري فى حوار مع أحمد موسى من الصين:
* -الشراكة التي تسعى إليها الصين مع مصر «خاصة»
* -نسعى لوجود تعاون «عسكري» مع الصين.. ومذكرة تعاون مشترك في مجال الفضاء
* -لا يوجد أى تباين بين الخطابين المصري والأمريكي فى الفترة الأخيرة
* -إرسال السفير الأمريكي تأخر بشكل كبير لتأخر اعتماده من مجلس الشيوخ
قال سامح شكرى وزير الخارجية المصري، إن زيارة الرئيس السيسي للصين زيارة مهمة جدا وتأتى بعد وقت من التحضير، وتنفيذا للرغبة المتبادلة بين البلدين لتحقيق التعاون الشامل بينهما.
وأكد شكرى خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» من الصين، أن تلك العلاقة والشراكة التى ترغب فيها الصين هى علاقة لا تحدث إلا بين الصين وعدد محدد ومعين للدول.
وأشار شكري الى أن الصين طالما كانت داعمة للمنطقة العربية وداعمة للقضية الفلسطينية، مضيفا أنها أيضا كانت متفهمة لدوافع ثورة 25 يناير ودعمت ثورة 30 يونيو هو أمر يجعل الأرض خصبة لوجود تعاون بين الجانبين.
ولفت شكري إلى أن مصر استشفت من الصين تأييدا لطلب مصر فى الحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن، كم أن موقفها واضح نحو عدم التدخل فى شئون الدول وتأكيدها على أن الشأن المصري يحدده الشعب المصري.
وأكد وزير الخارجية المصري، أن الجانب العسكري سيكون جزءا من الاتفاقيات التى ستتم بين مصر والصين، لافتا الى أن تلك الزيارة التى يقوم بها الرئيس السيسي وعدد من الوزراء الى الصين تشمل كافة الجوانب والمجالات التى يمكن أن يكون فيها تعاون مشترك.
وقال شكري، إن الصين فى علاقتها بمصر وبصفة عامة تقوم على تبادل المصالح دون كلفة سياسية، مشيرا الى أن الصين تمثل قوة عسكرية تمتاز بتطورها التكنولوجي وسيكون مفيدا لمصر أن تستفيد من تلك الخبرات العسكرية.
وأوضح شكري، أن هناك مذكرة تفاهم للتعاون مشترك فى مجالات الفضاء بين مصر والصين، مشيرا الى ان الصين حققت إنجازات عديدة فى هذا المجال وسنعمل على أن نستفيد منها فى مجال الفضاء.
وفى شأن الملف القطري قال شكري، إن إن مصر دولة كبيرة وهي الشقيقة الكبرى فى العالم العربي وتفتح زراعيها دائما للأشقاء العرب، لافتا إلى أن مصر ترى أن العلاقة بين الدول العربية علاقة تسيرها الشعوب وليس الحكومات، علاقة تاريخ ووحدة مصير ومصر لا تسئ أبدا لأحد.
وأكد شكرى، على أن مصر تسعى دائما على أن تكون علاقتها علاقة إخاء ومحبة وتضامن مع الدول العربية اتساق للمشاعر الموجودة لدى الشعوب العربية.
وأشار شكري إلى أن الأمل عندنا أن تترجم الأقوال عن وجود سياسات جديدة التى تخرج من دولة قطر إلى أفعال على أرض الواقع، فإذا حدث هذا فسيكون أمرا إيجابيا نتمنى حدوثة.
ولفت شكرى إلى أن التجاوزات التى تخرج من قناة الجزيرة لا تتسق مع الإعلانات التى أصدرتها الحكومة، مشددا على ضرورة عدم استباق الأحجداث وانتظار ما ستأتى به سياسة الدولة.
ونفى شكرى أن يكون هناك ترتيبات لوجود لقاء مع وزير خارجية قطر، مضيفا أنه لا يعلم إن كان هناك ترتيبات تتم لوجود لقاء بين الرئيس السيسي وأمير قطر، لافتا إلى أن الأمور دائما يكون فيها تدرج ويكون هناك فرصة لبلورة وتقييم الأمور، وقد يكون للقمة العربية التى ستستضيفها مصر فى مارس القادم دور وفرصة لذلك.
أما فى الشان المصري الأمريكي فقال شكري، إنه لا يوجد أى تباين بين الخطاب المصري والخطاب الأمريكي فى الفترة الأخيرة، حيث أكدا على رغبتهم فى عودة التعاون مع مصر فى المجالات المختلفة وستزداد وتيرتها فى الفترة المقبلة وستعود العلاقات لطبيعتها.
وأضاف فى حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج « على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن مصر على الجانب الآخر أبدت رغبتها فى دعم العلاقة وعودتها بشكل إيجابي وأن يكون هناك تحضير لأرضية صالحة لعقد الحوار الاستراتيجي الذى يتم ترتيب موعده بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية فى القاهرة .
وأشار شكري إلى أن الإعلام لامصري ركز على الشق الذى كان فيه تحفظ من الجانب الأمريكي فى فترة من الفترات، لافتا إلى أن ما أبدته أمريكا لا يعتبر ضغطا على مصر إنما كان مجرد وجهة نظر، مشيرا إلى أن الإعلام يركز على نواحى دون أخرى.
وأوضح شكري أن إرسال السفير الأمريكى تأخر بشكل كبير نظرا لتأخر اعتماده من مجلس الشيوخ الأمريكى وتحديد مهام منصبه، لافتا الى أن تأخر السفير الأمريكي كان أمرا يدعو الى الاستغراب لطبيعة العلاقات وتشعبها بين البلدين ولكننا نتفهم هذا الأمر.