- رعونة السائقين وسوء تخطيط الطرق وغياب الصيانة أسباب رئيسية في الحوادث - الرئيس عبدالفتاح السيسى يصدر قرارا جمهوريا بتعديل قانون المرور وتغليظ العقوبات لمحاسبة المتسببين فى تلك الحوادث - مصر تحتل المركز الأول في عدد ضحايا حوادث الطرق على مستوى الشرق الأوسط.. والقاهرة في المقدمة مازال مسلسل نزيف الأسفلت عرضا مستمرا لا ينقطع.. فكل عام يمر علينا يترك لنا مئات الضحايا والمصابين في حوادث الطرق.. فتعددت الأسباب ما بين رعونة السائقين، وسوء تخطيط الطرق، وغياب الصيانة وغيرها.. فدائما ما نبحث عن شماعة نعلق عليها أخطاءنا، ويبقي الحال كما هو عليه.. فربما يكون عام 2015 بداية جديدة لوقف نزيف الدماء علي الطرق، ويكون هناك حلول جذرية تعلنها حكومة المهندس محلب للحد من تلك الحوادث. فالعام المنصرم كان شاهدا علي عدد من حوادث الطرق البشعة، راح ضحيتها عدد كبير من الاشخاص، ففي شرم الشيخ لقي 33 شخصا مصرعهم وأصيب آخرون في حادث اصطدام حافلتين وسيارة نصف نقل فى شهر اغسطس الماضى.. كذلك لا نستطيع أن ننسي حادث تصادم البحيرة الذى وقع بين حافلة مدرسية و3 سيارات إحداها محملة بمواد بترولية، ما أودى بحياة 18 شخصا غالبيتهم تلاميذ وأصيب 18 آخرون وذلك فى اوئل الشهر الماضى وغيرها من الحوادث البشعة التي خلفت المئات من الضحايا والمصابين. ما جعل الرئيس عبدالفتاح السيسى يصدر قرارا جمهوريا بتعديل قانون المرور وتغليظ العقوبات؛ لمحاسبة المتسببين فى تلك الحوادث خاصة بعد أن ثبت تعاطى السائق فى حادث البحيرة المواد المخدرة؛ مما جعله يفقد الوعى اثناء القيادة وعاقبته المحكمة بالسجن 10 سنوات.. وبعد الاعلان عن هذا القرار فإن رجال المرور يقع على عاتقهم عبء ثقيل فى تطبيق القانون بعد تشديد العقوبات والغرامات على المخالفين خاصة الذين يتسببون فى ازهاق ارواح المواطنين. القاهرة كان لها نصيب الاسد في حوادث الطرق، فمن اوائل شهر يناير من العام الماضي حدث بها 710 حوادث تصادم خلف 340 متوفي و 775 مصابا وتحطم 11220 سيارة متنوعة.. ويبقي السؤال من المسئول عن تلك الحوادث هل الدولة بأجهزتها المعنية أم قائدي السيارات!! فمصر تحتل المركز الأول للاسف الشديد في عدد ضحايا حوادث الطرق على مستوى الشرق الأوسط بحوالي أكثر من 13 ألف قتيل و60 ألف مصاب سنويًا متصدرة قائمة الدول الأسوأ عالميًا في حوادث الطرق بمعدل وفيات مرتفع جدًا، حيث شهد العام المنقضي أكثر من 10 آلاف حادثة حسب آخر إحصاء متاح، تكلف الدولة خسائر تبلغ حوالي ملياري دولار سنويًا وتحتل العاصمة المرتبة الأولى في عدد الحوادث نظرًا لسير 2 مليون و51 ألف سيارة في شوارعها. وكشفت الإحصائيات، عن تصدر مصر الترتيب العالمى الأول فى عدد ضحايا الطرق، والمركز 122 عالميًا فى جودة الطرق، حيث يوجد 63 ألف حادث العام الماضى نتج عنها 13 ألفًا و500 قتيل، و15 مليار جنيه التكلفة الاقتصادية للحوادث. وأوضحت الإحصائية، أن عدد الحوادث التى تعرض لها طلاب المدارس فى مصر هذا العام وصل إلى 10 حوادث مروعة لحافلات مدرسية بجانب حوادث فردية أخرى، وأرجعت الدراسات والبحوث الأسباب الأساسية لحوادث الطرق فى مصر ل26% بسبب السرعة، و22% بسبب انفجار إطارات السيارات، و19% بسبب اختلال عجلة القيادة، و17% بسبب التجاوز الخاطئ، و16% بسبب تصادم مركبتين. وكان ترتيب المركبات المتسببة فى الحوادث كما يلى 40% النقل الثقيل والخفيف، و34% السيارات الخاصة، و9% سيارات الأجرة، و7% الأتوبيسات، و10 نويعات أخرى بينما أظهرت الإحصائية حوادث الطرق حسب التقسيم الجغرافى، بوجود 49 % فى القاهرة والدلتا، و17% الطرق السريعة، و13% مدن القناة وسيناء، و12% شمال الصعيد، و3% جنوب الصعيد. وأشارت الدراسة نفسها، إلى أن 22٫6% من المركبات تتخطى السرعات المقررة على الطريق الدائرى بالقاهرة الكبرى، أكثرها سيارات النقل الكبيرة ثم الميكروباص ثم السيارات الخاصة ثم سيارات النقل الخفيف ثم التاكسى، وأن 39٫5 من المركبات تتخطى السرعات المقررة على طريق الكورنيش بالإسكندرية، أكثرها الأوتوبيسات ثم السيارات الخاصة ثم التاكسى ثم الميكروباص ثم سيارات النقل الكبيرة والنقل الخفيف.