قال منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة الخارجية: إن مصر تسعي لعلاج الخلل في الميزان التجاري مع الصين الذى يكون دائما لصالح بكين من خلال زيادة صادراتنا إليها وفتح مجالات للسلع المصرية. وأوضح عبد النور - المتواجد حاليا في بكين؛ استعدادا للزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الصين - أن أكثر السلع المصرية القادرة علي النفاذ إلى الأسواق الصينية هي السلع الزراعية ومصنعاتها من خضر وفاكهة. وأضاف وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن جزءا مهما أيضا من سبل علاج هذا الخلل هو القطاع السياحي، من خلال جذب السياحة الصينية الي مصر، حيث إن هناك ما يقرب من 130 مليون سائح صيني سنويا الي الخارج، وإذا استطعنا جذب مليوني سائح منهم سيكون ذلك أمرا عظيما من خلال تشجيع الدولة الصينية رعاياها على زيارة مصر، والتأكيد علي الأمن والاستقرار. وأكد عبد النور، أن هناك مشروعات صينية كثيرة جديدة في مصر سواء استثمارات صينية مباشرة أو بشراكة مع مستثمرين عرب، خاصة من السعودية والإمارات في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة وتصنيع المخلفات الزراعية والبتروكيماويات والفيبر جلاس، إضافة إلي مشروعات في مجال البنية الأساسية والنقل والطاقة بأرقام كبيرة. وأشار عبد النور، إلي أن التعاون المصري الصيني في مجال المناطق الصناعية لاسيما بمنطقة شمال غرب قناة السويس التي يتولي التطوير الصناعي لها شركة صينية. وشدد الوزير علي الاهتمام الصيني الكبير بمشروع تنمية محور قناة السويس، ومتابعته عن قرب لمراحل الانتهاء من المخطط، العام للمشروع. وأضاف، إن الجانب الصيني يري أن هناك ربطا كبيرا بين المشروع ومبادرة الرئيس الصيني لإحياء طريق الحرير القديم للتجارة، إلي جانب أن القناة تمثل أولوية لهم في ظل مرور جزء كبير من تجارتهم من هذا الشريان الملاحي المهم. وأضاف عبد النور، أن الجانب الصيني أبدي اهتمامه بصناعة "بناء وإصلاح السفن"، وهو مجال مهم جدا فى مصر، بالإضافة إلي اهتمامه بإقامة المناطق الصناعية واللوجستية، لافتا إلي أن هناك اهتماما من دول عديدة وشركات عديدة بهذا المشروع العملاق.