وزير الكهرباء ل«صدى البلد»: - نسعى للاستفادة من التجربة الصينية في حل مشكلات الكهرباء - إنشاء المحطات النووية خلال 7 سنوات.. واستخدام طاقة الفحم أهم أولوياتنا كشف الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ، عن أن استخدام الفحم لن يتم في المحطات القديمة التي تعمل حاليًا بالفعل؛ لأنها غير مجهزة للعمل بهذا النوع وتقتصر علي الغاز الطبيعي والمازوت والسولار. وأوضح "شاكر" - فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" - أن ما نتحدث عنه محطات جديدة تماماً، مشيرًا إلي أنه حرصًا من الدولة علي اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة سيتم إنشاء المحطات بجوار موانئ، بحيث إنه حين تنقل من المركب إلي المحطة سيتم النقل في مخازن مغلقة وعلي سيور مغلقة ولن تري منه أي شيء. وقال: لدينا في مصر حاليا محطات تعمل بالمازوت تخرج انبعاثات أكثر مما يخرجها الفحم.. والعلم يستطيع التغلب علي أي شيء ونحن نستخدم الأساليب العلمية التي يتجه لها العالم.. والآن 40% مما ينتجه العالم الآن من الفحم، ونحن نستهدف أن يكون 20% من إنتاج الطاقة الكهربية في 2020 من إنتاج الطاقة الكهربائية وطاقة الرياح، وهذا تحد كبير أبلغنا به الجانب الصيني، والصين تضع في اعتبارها أن تصل إلي هذا الرقم في 2035. وأضاف "شاكر"، إن الاستعانة بالجانب الصيني في تجديد شبكة الكهرباء المصرية أوضح الوزير أن الشبكة تحتاج تقوية العمود الفقري لها بعد سنوات طويلة من العمل.. لاسيما اننا نسعي لإدخال قدرات جديدة فكيف نقوم بذلك اذا كانت لا تحتمل القدرات الحالية، وإذا لم يكن لدينا القدرة علي تمرير التوسعات الجديدة في الخطوط فما نقوم به في مجال التوليد ليس له أي معني. وتابع "شاكر" قائلا: إن إحدى الشركات التي شاهدناها هنا هي أكبر شركة في العالم في مجال الشبكات، فنحن في مصر تبلغ قدرات الشبكة نحو 30 ألف ميجا في حين ان هذه الشركة فقط تتعامل في حوالي 1200 ألف ميجا.. وسنقوم بتوقيع مذكرة تفاهم معهم خلال الزيارة لتقديم الدعم الفني وهم مستعدون للمساهمة في هذا الأمر وبعد ذلك سنقوم ببناء خطوط اكثر.. لان متطلبات الصيف تستعيد بناء خطوط إضافية ونحن نسابق الزمن الآن لحل المشكلة وتجهيز ذلك قبل أول الصيف.. لافتا إلى أن الدولة رصدت مبالغ كبيرة جداً لتطوير الشبكة لحل المشكلة قبل بداية اشهر الصيف، مؤكدا انه اذا سارت الأمور في الاتجاه الصحيح سيكون وضع الكهرباء في مصر مختلف تماماً عن الصيف الماضي. وحول الاستعانة بالصين في مسألة إنشاء المحطات النووية.. أوضح الوزير أن إنشاء هذا النوع من المحطات يستغرق نحو سبع سنوات، ولذلك لا يمكن التعامل معها كحل لمشاكل الكهرباء العاجلة.. ونحن نتعامل مع أربع دول في العالم في هذا المجال وهي الصين وروسيا وكوريا وفرنسا ونحن منفتحون علي الجميع ومن يمنحنا شروطا أفضل ومعدات أفضل سنتجه إليه.. لافتا إلي أن ذلك الملف ليس علي أولوية هذه الزيارة.. حيث تحتل مسألة استخدام طاقة الفحم المساحة الأكبر من المباحثات والاتفاقات نظرا لأولوياتها في مواجهة مشاكل الطاقة بمصر. أكد وزير الكهرباء محمد شاكر، أن مصر تسعي بقوة للاستفادة من التجربة الصينية في أكثر من جانب لحل أزمة الكهرباء واستخدام الفحم في تشغيل محطات الكهرباء بعد أن حققت طفرة كبيرة في هذا المجال، كما نجحت في تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين والكبريت. وأوضح "شاكر"، أن الزيارة التحضيرية السابقة منذ نحو أسبوع قمنا بزيارة إحدى محطات توليد الكهرباء التي تعمل باستخدام الفحم في قلب العاصمة الصينيةبكين وهي ملاصقة لأحد أكبر وأشهر الفنادق بها والانبعاثات التي كانت موجودة ومسجلة علي أجهزة القياس أقل من المعايير الدولية، وهو ما يتوافق مع حرصنا الشديد على الحفاظ علي البيئة في مصر ولا يملك أحد التفريط بها. وأضاف "شاكر"، أن استخدام الفحم لم يعد رفاهية رغم أننا لا يوجد لدينا فحم وسنقوم أيضا باستيراده إلا أن تنويع مصادر الطاقة جزء مهم من تحقيق أمن الطاقة، ولابد أن يكون لدينا جزء من محطات تعتمد علي هذا المصدر وغيره.. لافتًا إلى أن أهمية الفحم أيضًا ترجع إلى أن احتياطات الفحم عالميًا تعد هي الأعلى لأنها تكفي حوالي 102 سنة وهي أكبر احتياطات من الطاقة في العالم.