ظهرت مؤخرا برمجية خبيثة تستخدم شهادة أمان مسروقة خاصة بشركة سوني كانت قد سُرِّبت بعد الاختراق الكبير الذي تعرضت له الشركة الشهر الماضي. وأفادت شركة أمن المعلومات "كاسبرسكي لابز" أن البرمجية الخبيثة التي تحمل اسم "دست أوفر" والتي ظهرت في الخامس من ديسمبر الجاري، تستخدم شهادة أمان خاصة بالشركة لمهاجمة بعض أجهزة ويندوزحسبما ذكرت " العرب اللندنية " . ولما كانت شهادات الأمان الخاصة بسوني موثوقة افتراضيا من قبل بعض الحلول الأمنية، فمن المحتمل جدا أن تُصاب أجهزة الحاسوب بالبرمجية الخبيثة "دست أوفر" دون أن تُكتشف. وأشارت صفحة فحص الملفات وروابط الإنترنت الخاصة بشركة "فايروستوتال" إلى أن البرمجية الخبيثة اُكتشفت من قبل برامج مكافحة الفيروسات بنسبة 65 بالمئة من الوقت. وليس من الواضح تماما ما تفعله البرمجية الخبيثة "دست أوفر"، لكن كاسبرسكي تقول إنها تحتوي على اثنين من الأبواب الخلفية التي تتصل بعناوين IP عن بعد للحصول على تعليمات. وأكدت مختبرات كاسبرسكي أنها رفعت تقارير بالشهادات الأمنية المسروقة إلى العديد من سلطات توفير الشهادات، وتأمل في أن تُضاف إلى القوائم السوداء قريبا. وقَدَّر خبراء أمنيون أن تبلغ خسائر شركة "سوني بيكتشرز إنترتيمنت" للإنتاج السينمائي الناجمة عن الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت له الشهر الماضي، نحو 100 مليون دولار. وقال خبراء إن شركة سوني معرضة لخسائر بعشرات الملايين من الدولارات بسبب اختراق أجهزة الحاسوب الخاصة بها والذي أعاق عملها وعرض بيانات حساسة للخطر. وقال خبراء الأمن الإلكتروني إن تكلفة الاختراق ستقل عن خسائر سوني في اختراق سابق لشبكة "بلاي ستشين" عام 2011 والتي بلغت 171 مليون دولار لأنه على ما يبدو لا يشمل بيانات للمستخدمين. وقال جيم لويس وهو باحث كبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إن الهجوم -الذي يُعتقد أنه أسوأ هجوم من نوعه تتعرض له شركة في الولاياتالمتحدة- أضرّ أيضا بسمعة سوني نتيجة إخفاقها في حماية البيانات. وأضاف لويس -الذي تكهن بأن سوني ستتكبد ما يصل إلى 100 مليون دولار من الخسائر بسبب هذا الاختراق- القول "عادة.. يتجاوز الناس الأمر لكن سيكون له تأثير على المدى القصير". وذكر لويس أن الأمر يستغرق عادة ستة أشهر على الأقل بعد حدوث اختراق لتحديد التأثير المالي الكامل.