يحتفل مسيحو مدينة إسنا جنوبالاقصر يوم 23 ديسمبر الجارى بذكرى استشهاد 160 ألف شهيد من أقباط مدينة إسنا على يد الرومان، والذين تم ذبحهم ودفنهم جميعا بدير الشهداء جنوب غرب المدينة. يقول الأب ميتاؤوس راعى كنسية الام دولاجى بإسنا، إن دير الشهداء هو دير أثرى ففى القرن الرابع الميلادي عصر الملك دقلديانوس الرومانى كان عصر الشهداء فبدا يوم 14 مايو، حيث ارسل جنوده لمدينة اسنا لاجبارهم على ترك المسيحية والدخول فى الوثنية والتقوا بالام دولاجى وابناءها الاربعة وحاولوه لقناعها بالدخول الى الوثنية فرفضت فامروا بذبحها هى واولادها فقالت لهم اقتلوه اولادى اولا ثم اقتونى بعدهم خشية منها من دخول الخوف قلوب ابناءها ويزعزعهم عن دينهم مشيرا إلى أنهم قتلوا أولادها أسفل أرجلها ثم قتلوه. وأضاف بأن الملك دقلديانوس بعد هذه الواقعة تأكد من صلابة إيمان أهل مدينة اسنا وتمسكهم بدينهم، وهنا قرر أن يرسل لهم الوالى اريانوس للقضاء عليهم، وفى هذا الوقت كان الأسقف امينوس قام بجمع أهالي إسنا فى الدير وأخبرهم بما يسفعل الرمان بهم وقال لهم " من يريد الاستشهاد يبقي هنا ومن يريد الحياة وإنقاذ نفسه يرحل "ولكن جميع أهل القرية 160 ألف مسيحي أطفال وشباب ونساء ومسنين اصروه على البقاء والدفاع عن مدينتهم والاستشهاد فيها. وتابع : انه أقام قداس بمناسبة عيد الانبا اسحق وشجع الشعب لكى يواجهوا سيوف الوالى بشجاعة ، وعندما وصل الوالى للمدينة فلم يجد بها اى انسان الا سيدة مسنة فى منزلها وهى ارشدتهم لمكان الشعب قالت لهم انهم هناك فى دير الانبا اسحق السائح واعترفت بالمسيحية امامهم ، ونالت الشهادة وسميت بالرشيدة ، لانها ارشدت الوالى بوجود الشعب فى الدير. وأردف عند وصول الولى للدير وطالب الشعب بالدخول الى الوثنية فرفضوا بشدة صارخين قائلين " أننا نصارى، ونعبد الاله الواحد " فاستشهد الجميع بقطع رؤوسهم بالسيوف حيث وصل عددهم الى 160 ألف شهيد ( لان كل شعب المدينة كان مسيحيا ) اطفالا وكبار ومسنين ، اما الانبا أمونيوس الشهيد فقد ضاعفوا تعذيبه ، بان ربطوه فى ذيل الخيل ،وجروه على الارض مربوطا، حتى وصلوا به إلى مدينة اسوان ثم عادوا به الى مدينة انصنا – ملوي، واستشهد هناك محروقا. وأشار إلى أن الملكة هيلانة أم للأمبراطور البيزنطي قسطنطين قامت ببناء كنيسة داخل الدير في القرن الرابع الميلادي، وقامت بدفن جميع الشهداء داخل الدير.