كشف المسبار الذي أرسلته "ناسا "لاستكشاف المريخ عن دلائل تشير الى وجود بحيرة مياه عذبة على سطح كوكب المريخ. وقد أعلنت وكالة علوم الفضاء "ناسا"، أن المسبار الذي أطلقته إلى كوكب المريخ، للاستكشاف، أظهر دلائل تشير إلى وجود آثار بحيرة مياه عذبة على سطح كوكب المريخ، وأشارت التحاليل التي قام بها المسبار إلى أن البحيرة احتوت على حياة بكتيرية بوقت ما. وأشار العلماء إلى أن المياه التي كانت موجودة، لم تكن بوسط حمضي أو مالحة، وأنها كانت تمثل بيئة مناسبة للعيش. وأوضحت صورة التقطها المسبار "كيوريوسيتي" للجبل شارب "ايولس" على سطح المريخ والذي يبلغ ارتفاعه 5 كلم، بأنه تكون من صخور رسوبية داخل حفرة غيل مما يعني انه في وقت مضى كانت هذه الحفرة مملوءة بالماء، مع العلم أنه من أجل تكون الماء يتطلب الأمر ملايين السنين. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة هو: هل كانت أشكال الحياة الدنيا موجودة ايضا هناك؟ وتسمح المعطيات الجديدة التي جمعها "كيوريوسيتي"، باستنتاج ان آخر مرحلة دافئة على الكوكب الأحمر انتهت قبل حوالي 3.5 مليار سنة. أي قبل ما كان يعتقد سابقا، إضافة لذلك هذا يعني ان البحيرة كانت موجودة قبل ذلك، ولكن لا يستطيع العلماء الجزم بأنها جفت بسبب دورات ارتفاع الحرارة المتوالية. ويشير الخبير بكوكب المريخ، مايكل ميير، الى أنه من الصعوبة تحديد تاريخ بداية الحياة على كوكب الأرض، وما هي الظروف التي ساعدت في ظهورها. ويشار الى ان المسبار "كيوريوسيتي" هبط على سطح المريخ عام 2012 ووصل الى جبل شارب "ايولس"، ومهمته دراسة الحفرة غيل الناتجة عن اصطدام كوكب المريخ بكويكب، حسب اعتقاد العلماء.