في ذكرى ميلاد الأميرة فتحية الشقيقة الصغرى للملك فاروق -كانت بطلة لأهم الأحداث التي زلزلت عرش الملك فاروق -ارتبطت برياض غالي .ذو الديانة المسيحية.. وتزوجا زواجا مدنيا بأمريكا -فور علم الملك بهذا الزواج.. أمر بتجريدها.. والملكة نازلي من كافة الألقاب الملكية.. ومصادرة جميع ممتلكاتهما في مصر -تقرر إقامة دعوى للانفصال عنه فور علمها باستغلال زوجها لها ولدت الأميرة فتحية الابنة الصغرى للملك فؤاد وشقيقة الملك فاروق الصغرى في 17 من ديسمبر من عام 1930، عاشت مدللة مقربة من والدها فكان يحلو له أن يناديها ب(اتي)، وبعد موت الملك فؤاد وحدوث اختلافات في الطباع والتصرفات بين الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي.. قررت نازلي اصطحاب بناتها وسافرت بهن إلى أوروبا واستقرت في مارسيليا. وفي أوروبا تعرفا على شخص انتهازي يدعى رياض غالي كان يعمل أمينا للمحفوظات بالقنصلية المصرية بمارسيليا.. وكانت الفنصلية قد عينته مشرفا لنقل حقائب الملكة والأميرات.. استغل الموقف ووجودهن في الغربة.. وفي فترة وجيزة أصبح على علاقة وطيدة بالملكة الأم وابنتها الأميرة فتحية..أحبته الأميرة ووجدت فيه فتى أحلامها وحبها المفقود. شجعتهما الأم وحاولت تعويض ما حرمت منه من حب أيام زوجها الملك فؤاد بمحاولاتها المستميتة لإنجاح هذه القصة.. واتفقا على الزواج ولكن كانت هناك مشكلة تمنع من إتمام هذه الزيجة.. وهي ديانة غالي المسيحية.. فاتفقا ان يذللا جميع العقبات وأن يتزوجا مدنيا، وبالفعل في يوم 10 مايو من عام 1950 تزوجت الأميرة فتحية من غالي زواجا مدنيا في مدينة (سان فرانسسكو) الأمريكية. وصلت هذه الأنباء المخيبة لظنون الملك فاروق فما كان منه إلا أن أمر الملكة نازلي بضرورة العودة إلى القاهرة وإنهاء ما رآه بالمهزلة ولكن الملكة لم تزعن لهذا الأمر، بل مضت في طريقها هي وابنتها.. فأصدر قرارا عاجلا للبلاط الملكي بالانعقاد برئاسة (محمد علي) وأصدر فرمانا بتجريد الملكة والأميرة فتحية من كافة الألقاب الملكية ومصادرة جميع ممتلكاتهما في مصر وإصدر قرار لجميع الصحف المصرية بنشر هذا الفرمان على صفحاتها الرئيسية (وذلك حسب ما جاء بموقع فاروق مصر). واستمرارا في الحب والهيام من قبل الأميرة فتحية منحت زوجها تفويضا عاما بالتصرف في كافة شئونهن المالية هي ووالدتها.. دخل بأموالهن في استثمارات فاشلة ما أدى ذلك إلى إعلان إفلاس الملكة نازلي عام 1974 وتراكمت الديون على غالي ولكنه لم يستسلم لهذا الأمر، بل صمم أن يحصل على 40% من باقي حصيلة بيع ممتلكات نازلي بعد تسوية مع البنوك. لم يرق هذا الموقف المخادع للأميرة فتحية فأقامت دعوى للانفصال ضد زوجها رياض غالي، ما جعله يشتاط غيظا ليدخل عليها حجرتها في يوم 6 من اغسطس من عام 1976 ويطلق 5 رصاصات صوب رأس الأميرة فتحية لتلقى مصرعها على الفور. ويحاول هو الانتحار باطلاق النار على رأسه،ولكنه ينجو من الموت ليحكم عليه بالسجن 15 عاما عاش فيها ذليلا مكسورا.. حيث اصيب بالشلل وفقد بصره ليعيش كفيفا طريدا إلى أن يرحل بعد رحيل الأميرة فتحية بعامان، ويسدل الستار على الأميرة فتحية التي سلمت قلبها لانسان مخادع ..انتهازي أنهى حياتها بمأساة هزت عرش مصر.