* الرئيس: نعتز بالعلاقات المصرية الروسية وبشخص الرئيس "بوتين" * السيسى: نتطلع لإعادة هيكلة المصانع التي أنشئت إبان حقبة الاتحاد السوفيتي * نائب رئيس الورزاء الروسى: مصر تعد الشريك الرئيسي لروسيا في الشرق الأوسط * دفوركوفيتش: نتطلع لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوروآسيوي استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، الثلاثاء، بمقر رئاسة الجمهورية، أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية، وذلك بحضور منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة، ومن الجانب الروسي حضر كل من سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة ونائبا وزيري الطاقة والزراعة الروسيين. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن "نائب رئيس الوزراء الروسي استهل اللقاء بالتأكيد على مكانة مصر ودورها الريادي في منطقة الشرق الأوسط"، مشيدا بالشعب المصري وبتقاليده الراسخة، منوها إلى أن مصر تعد الشريك الرئيسي لروسيا في الشرق الأوسط، بل من أهم شركائها على مستوى العالم. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي إن النمو الملحوظ للتبادل التجاري بين مصر وروسيا وزيادة معدلات التدفق السياحي إلى مصر في الآونة الأخيرة، يؤكدان أن مستقبل العلاقات سيكون أكثر ازدهارا وتقدما. وأضاف أن بلاده لديها توقعات كبيرة بخروج زيارة الرئيس بوتين المرتقبة إلى مصر بنتائج إيجابية تتناسب مع متانة وعمق العلاقات بين البلدين، حيث يعكف الجانب الروسي على صياغة العديد من اتفاقيات التعاون المشترك التي سيتم التوقيع عليها أثناء الزيارة، فضلاً عن اهتمام روسيا بمجال الاستثمار في مصر، منوها إلى اعتزامه الالتقاء برئيس مجلس الوزراء، فضلاً عن عدد من السادة الوزراء المعنيين للتباحث بشأن العديد من المشروعات في مختلف المجالات، التي تشمل الطاقة، وتحديث المصانع التي تم تدشينها في مصر بخبرة سوفيتية سابقة، وتنمية منطقة قناة السويس، بالإضافة إلى التعاون مع مصر في مجالات البحث العلمي، معربا عن استعداد موسكو لاستقبال أساتذة وعلماء مصريين لإجراء أبحاث مشتركة، فضلا عن التنويه إلى ترحيب الجانب الروسي بزيادة عدد الطلبة المصريين الدارسين في روسيا. وقال السفير علاء يوسف إن الرئيس رحب بنائب رئيس الوزراء الروسي، منوها إلى اعتزاز مصر، حكومة وشعبا، بالعلاقات المصرية الروسية، وبشخص الرئيس "بوتين" الذي يلقى محبة واحتراما من قبل الشعب المصري، والذي ينظر إلى روسيا باعتبارها شريكا جادا وصديقا وفيا لمصر، فضلا عن موقف الرئيس بوتين الداعم لثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو. وأكد الرئيس أن مصر حريصة على تطوير علاقاتها مع روسيا الاتحادية في مختلف المجالات، ومن بينها التعاون لإنشاء الصوامع وتخزين الغلال بما ييسر من تصديرها إلى أفريقيا، أخذا في الاعتبار أن مصر تقدم لروسيا فرصا واعدة ليس فقط على المستوى الداخلي وإنما أيضاً كمعبر لمرور وتيسير التجارة الروسية إلى كل من السودان وإثيوبيا في إطار ما يمثله البلدان إلى جانب مصر من سوق ضخمة وفرص واعدة للاستثمار والعمل المشترك. وقال الرئيس إن مصر تتطلع لإعادة هيكلة المصانع التي تم إنشاؤها في مصر إبان حقبة الاتحاد السوفيتي السابق. من جانبه، ذكر نائب رئيس الوزراء الروسي أنه يصطحب في زيارته وفدا من ممثلي كبريات الشركات الروسية للتعرف على أرض الواقع على فرص التجارة والاستثمار المتاحة في مصر، بغية تكثيف النشاط الاقتصادي والتعاون التجاري والاستثماري بين البلدين. وفي هذا الإطار، أعرب عن تطلع بلاده لإقامة منطقة للتجارة الحرة بين مصر والاتحاد الجمركي الأوروآسيوي الذي يضم كلا من روسيا وكازاخستان وبيلاروس. وأكد الرئيس أهمية المضي قدما في مختلف مجالات التعاون بين البلدين، لاسيما في ضوء أهمية عامل الوقت بالنسبة لمصر التي ترغب في تعويض ما فاتها واللحاق بركب التنمية والتقدم؛ وفاءً بتطلعات المصريين المستحقة. واختتم الرئيس اللقاء بالتأكيد على المكانة التي تحظى بها روسيا في وجدان المصريين والتي تتيح لها فرصا واعدة للتواجد والاستثمار في مصر، معربا عن تطلع مصر لزيارة الرئيس الروسي المرتقبة إلى القاهرة.