تعتبر عائلة (ذو الفقار) من العائلات الفنية الأشهر في مصر والعالم العربي.. ففيها برز اشهر وأقدر المخرجين في تاريخ السينما المصرية وهو المخرج عز الدين ذو الفقار. أيضا كان للمخرج والممثل محمود ذو الفقار نصيب كبير من الشهرة والتألق في عالم الاخراج واكتشاف العديد من الوجوه الجديدة، ولم تكتف قدرات ومهارات بل ونبوغ الأسرة على الإخراج فقط بل بزغ نجم الابن الأصغر صلاح ذو الفقار في عالم التمثيل والتقمص والمعايشة ليصبح بلا منازع صاحب اشهر طلة فنية آنذاك. لم تكن هذه الأمور هي كل خصائص هذه العائلة ولكنها تميزت ايضا في الجمع بين اشهر ثلاث نجمات في الوطن العربي ليحصدوا بذلك اشهر الزيجات معهن في الوسط الفني فقد نجحت في اجتماع ثلاث (سلايف ) وهن شادية وفاتن حمامة ومريم فخر الدين. ففي فيلم (أغلى من حياتي) الذي قامت ببطولته شادية مع صلاح ذو الفقار في عام 1965 اجتمعا معا وجمع الحب بينهما فقد كانت الطبيعة الخلابة والوجه الحسن والجو الرومانسي عوامل محفزة ومؤثرة لتكوين اشهر قصة حب بين بطلي الفيلم، ما شجعهما علي تحويل هذه المشاهد إلى واقع ملموس، وبالفعل تزوج شادية وذو الفقار ليكونا معا اشهر ثنائيا قدم اهم روائع الافلام في تاريخ السينما العربية..ولكن لم تكتمل هذه القصة الحالمة ليفترقا بطلاق بعد 6 سنوات. مريم فخر الدين هذه الفنانة التي اثارت كثيرا من الجدل حول ديانتها .فقد طرقت عالم التمثيل وهي مازالت صغيرة قليلة الخبرة، شاهدها المخرج محمود ذو الفقار، وحينما ذهب للاتفاق علي اجرها مع والدها أعجب بها ليس كممثلة فقط بل هام بها كزوجة وشريكة له، طلب يدها من والدها ووافق على الفور، وتزوجا وانجب ابنتهما الوحيدة إيمان ذو الفقار، ولم تكتمل القصة كثيرا نظرا لاختلاف الميول والطباع بينهما، وتحكم ذوالفقار في امورها المادية ما جعل فخر الدين تقدم علي بيع اثاث شقتهما لاحد عمال البلاتوه ما اثار غضب وثورة ذو الفقار فطلقها على الفور. سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.. كانت دائمة التردد هي ووالدها علي بيت الفن وهو النادي الذي انشأه بعض الفنانين كي يجتمعوا فيه وكان من بين المترددين علي هذا النادي المخرج الشاب عز الدين ذو الفقار .. نشأت صداقة قوية بينه وبين والد فاتن حمامة، وفي تلك الاثناء رشح فاتن للقيام ببطولة فيلم من اخراجه وهو (ابو زيد الهلالي ) وبعد انتهاء تصوير الفيلم تقدم لطلب يدها من والدها فوافق علي الفور طالبا من عز ان يؤجل كافة الاجراءات الى ما بعد انتهائها من امتحان الثانوية العامة وبالفعل تزوجا وانجبا ابنتهما نادية ذو الفقار، ولكن الملل والفراغ تسربا الي العروس الصغيرة فقد كان فارق السن بينهما كبيرا، ولم تستطع حمامة الاستمرار في هذه الحياة غير المتكافئة، ولم يكن هناك بديل سوى الطلاق.
