سار مئات الفلبينيين حفاة الاقدام على الطرق يحملون صلبانا خشبية ثقيلة ويجلدون ظهورهم بالسياط الى أن تدمي اليوم الخميس في طقس ديني يمارسونه سنويا خلال أسبوع الالام الذي يسبق عيد القيامة. وينهى الاساقفة الكاثوليك عن هذه الممارسة لكن بعض المتدينين يعتقدون أنها تطهرهم من الخطايا وتشفي الامراض بل وتحقق الامنيات. وقالت كورازون كابيجتينج وهي خادمة منزلية والمرأة الوحيدة ضمن مجموعة من نحو 50 رجلا كانوا يحملون صلبانا على ظهورهم "اقوم بهذه الطقوس للتكفير عن الذنوب بارادتي الحرة لانني أؤمن أن الله سيشفيني من مرضي". وعلى غرار الرجال كانت كابيجتينج ترتدي ثوبا بنيا وغطت وجهها بحجاب ثبتته على رأسها بتاج من الاسلاك التي لا تصدأ وجرت صليبا خشبيا وزنه 30 كيلوجراما وتوقفت كل 500 متر في كنائس على جوانب الطرق. وفي مدينة انجيليس سيتي القريبة شوهدت الجروح النازفة التي نتجت عن ضربات السياط المتكررة على ظهور المتعبدين اثناء سيرهم حفاة في الشوارع معتقدين أن تضحيتهم ستخلصهم نوعا ما من خطاياهم. ويبدأ المتعبدون الطقس بربط حبل حول أذرعهم وسيقانهم ثم احداث جروح على ظهورهم بشفرة والسير لما بين اربع وخمس ساعات تحت الشمس المحرقة. وقال كارليتو سانتوس القس بكنيسة ميثودية محلية انه لا يمكن القضاء على هذه الممارسة بسهولة لانها متأصلة في الثقافة المحلية. وأضاف "من السهل تغيير هذه الممارسات الدينية من خلال مطالبة المتعبدين بالامتناع عن ممارستها لكن بسبب الثقافة والعرف لا ينجح هذا دائما."