صرح الدكتور اشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن المسبار الامريكى نيوهورايزن اقترب من ملاقاة بلوتو ذلك الجرم السماوى الذى حير العلماء فى كونه كوكبا أو قزم جليدى ، وذلك بعد مرور 9 اعوام من السباحة فى الفضاء . وأشار - فى تصريح له- الى أن مركبة الفضاء نيوهورايزن انطلقت من الارض فى يناير عام 2006 ومن المقدر أن تصل الى كوكب بلوتو فى 14 يوليو عام 2015 ، لافتا الى أن علماء الفضاء يعلقون أهمية كبيرة على رحلة المسبار الفضائى الامريكى " نيو هورايزن " الى بلوتو الكوكب الابعد عن الشمس لما قد يكشف ذلك من تشكيل المجموعة الشمسية . وأضاف انه من المتوقع أن تكون نيوهورايزن المرسلة حاليا الى القزم بلوتو هى أول مركبات الفضاء الروبوتية التى سيمكن بواسطتها دراسة كوكب بلوتو وأقماره وحزام كايبر المكون من قطع ثلجية تحيط بالمجموعة الشمسية . وأكد أن رحلة المسبار نيوهورايزن كانت أول مهمة لوكالة ناسا فى حدودها الجديدة لهذه الفئة وهى اكبر حجما واكثر تكلفة من مركبة ديسكفرى ، حيث بلغت تكاليف المهمة بما فيها من مركبات فضائية وأجهزة فحص ومركبة إطلاق وعمليات البعثة وتحليل بيانات والتعليم والتوعية العامة حوالى 650 مليون دولار على مدى 15 عاما . وأوضح أن أول صورة التقطت لكوكب بلوتو من هذا المسبار كانت فى شهر سبتمبر عام 2006 ، وفى ديسمبر 2009 اصبح المسبار اقرب الى بلوتو منه الى الارض ، مشيرا الى انه سوف يقترب لادنى مسافة منه فى صيف العام القادم بعد رحلة طويلة امتدت 9 سنوات حيث يحلق حاليا بسرعة 59 الفا و 400 كيلومتر فى الساعة مما يجعله اسرع الية صنعها الانسان حتى الان .