مدرسة أمريكية تقيد طفلاً بالأصفاد لسلوكه السييء

تعرض طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة لمعاملة سيئة في إحدى المدارس بولاية جورجيا الأمريكية، لدرجة أن المسؤولين في المدرسة وضعوا يديه في الأصفاد عقاباً على سوء سلوكه في الصف، مما تسبب بإصابته بكدمات وصدمات نفسية.
وذكرت لاكايشا ريد والدة باتريك البالغ من العمر 6 سنوات، أن المسؤولين في مدرسة باين ريدج الابتدائية في مقاطعة ديكالب، استعانوا بالأصفاد للسيطرة على سلوك طفلها، وأضافت "أنه طفل لم يتجاوز 6 سنوات من عمره، ولا أعتقد أنها الطريقة المناسبة للتعامل معه".
وأشار متحدث باسم المدرسة إلى أن تقييد باتريك بالأصفاد، جاء بعد أن خرج من فصله الدراسي وراح يجري مبتعداً عنه، ودعت إدارة المدرسة السيدة ريد وزوجها لأخذ طفلهما من المدرسة، ولدى وصولهما سمعا باتريك يصرخ بصوت مرتفع بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك ديلي نيوز الأمريكية.
ولاحظت لاكيشا كدمات على معصمي طفلها، ولدى سؤال المسئولين عن سببها، أخبروها أنهم اضطروا لتقييده بالأصفاد حفاظاً على سلامته، وخوفاً من أن يعدو باتجاه الشارع المزدحم بالسيارات.
وقال موظف الموارد في المدرسة: "كان باتريك يركل ويضرب ويهاجم العاملين في المدرسة، واستمر في إظهار السلوك العنيف، وضرب رأسه بالجدران والطاولات، فكان لا بد من اتخاذ إجراء مناسب لمنعه من إلحاق الأذى بنفسه".
إلا أن والدة باتريك لم تقتنع بالحجج التي ساقتها المدرسة لتبرير هذا التصرف، وأكدت على أن وسائل العناية بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لا تتضمن تقييدهم بالأصفاد، وطالبت بتعيين حراس أمن مدربين على التعامل مع مثل هذه الحالات في المدارس.