أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري اليوم الثلاثاء، أن بلاده لن تسمح لأي بلد بالتدخل البري، مشددا على أن ذلك يعد خطا أحمر. وقال الجعفري - في تصريح لوكالة أنباء "فارس"- عقب اجتماع ثلاثي جمعه مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم إن الاجتماع تناول قضية التهديد المشترك المتمثل بالإرهاب في المنطقة كما جرى في الاجتماع بحث مسألة المصالح السورية والإيرانيةوالعراقية. وبشأن إمكانية إيجاد صيغة للتعاون المشترك بين هذه الدول الثلاث على صعيد التصدي لداعش، أوضح الجعفري "في حال التوصل إلى مثل هذا التحالف فإننا سنعلن عن ذلك بشكل رسمي". وردا على سؤال للوكالة الإيرانية حول التقارير التي تتحدث عن دعوات بالتدخل البري في العراق، قال الجعفري "إننا لسنا بحاجة لجنود وقوات عسكرية وأن التدخل العسكري خط أحمر بالنسبة لنا وأن قوات الجيش العراقي لديها القدرة اللازمة للنهوض بواجباتها ولدينا حاليا عدد كبير من المتطوعين يجري ترتيب أوضاعهم لمواجهة داعش". وتابع " التدخل العسكري البري من قبل دول الجوار غير مقبول لأننا سبق وأن قلنا على خلفية التواجد العسكري الأمريكي في العراق العام 2003 أن التدخل البري في العراق سيثير النقمة والحقد في أوساط شعوب المنطقة ". وردا على تقارير حول شن إيران ضربات جوية في العراق، قال الجعفري " بدوري سمعت هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام"، مضيفا " أننا لم نتلق أي طلب من قبل إيران لشن هجمات جوية وأن أي ضربات جوية على مواقع داعش في العراق يجب أن تجري بالتعاون مع القوات الجوية للجيش العراقي". وأوضح "أننا نرحب بالتعاون الإقليمي والتعاون عن طريق التحالف لمواجهة داعش ولكن شريطة أن يتم ذلك بالتعاون والتنسيق". وعن دواعي هجوم داعش على الأراضي العراقي، أشار الجعفري إلى أن الخلافات الداخلية والفاصلة القائمة مع الحكومة المركزية وتواجد الإرهابيين في سوريا لعبت دورا في ذلك.