من السهل أن تلقى باللوم على السياسات التى تتبعها الشركة التى تعمل بها أو سوق العمل أو حتى زملائك لتبرر تعثرك فى عملك أو وظيفتك، ولكن ماذا لو كنت انت نفسك سبب تلك المشكلة التى ربما واجهتك وبحثت عن أشياء مختلفة لتكون السبب . فالظهور فى عملك كشخص يحب التفاخر و الحديث عن المشاكل دون وجود حلول لها يعد من الأمور الفارقة الصغيرة فى تصرفاتنا، فيمكن لهذه الأمور أن يؤدى إلى النجاح ولبعضها الأخر أن يؤدى للفشل . موقع " لينكد إن" تناول العادات التى يمكن أن تجعلك شخصا مميزا فى عمله أو فاشلا ومدمرا لوظفيته من خلال أراء أبرز المؤثرين فى هذا المجال . حيث يقول جاك ويلش الرئيس التنفيذى لمعهد جاك ويلش للإدارة أن الوظائف نادراً ما تتبع مساراً سلساً"، وحدد ويلش 10 سلوكيات يمكنها القضاء على وظيفتك . وأضاف " أن غالبيتنا يواجه التعثر فى وظيفته خلال مرحلة او أخرى، فما عليك إلا أن تنظر إلى المرأة، فهناك سلوكيات لا يدركها الكثير من الناس من شأنها القضاء على الوظيفة وهى خلال العمل" قد تعنى الفرق بين الصعود إلى أعلى أو الإنحدار إلى دوامة ومن بين السلوكيات " : - أن تحمل نفسك فوق طاقتها، وأن تنجز القليل. - مقاومة التغيير، والإخفاق في تبني الأفكار الجديدة. - التفوق على مسؤولك، ولكن ليس على أقرانك. - الاستكانة والرضا عن النفس وتوقف التقدم. - أن تكون جيداً في تحديد المشاكل، ولكن ليس في حلها. ووجه ويلش نصيحة مفادها " إن ادركت حقيقة تصرفاتك فاحرص على أن تغير هذه التصرفات، قبل أن ترغم على ذلك" فإن فعلت ذلك وغيرت تصرفاتك فإنك ستتحول فى حال التعثر الوظيفى إلى الإرتقاء الوظيفى بسرعة " . فيما أكدت ليندا ديسكانو المديرة الإدارية ورئيسة المحتوى فى مؤسسة " سيتى" أن بحث جديد قد صدر عن مؤسستها و " لينكد إن " أكد أن " الرجال أقل ميلا من النساء للحديث عن إنجازاتهم المهنية فى العمل" وحددت عدد من الطرق لتعزيز موقعك ومكانتك فى العمل بعيدا عن التظاهر والرعونة . - "الرجال على الأرجح يعتبرون حديث الشخص عن إنجازاته نوعاً من قلة الذوق، وهو ما يفسر السبب في خشية النساء من أن يتسبب حديثهن عن إنجازاتهن في إحداث نتائج عكسية". - إذن كيف يمكن للأشخاص ذوي الهمم العالية أن يعززوا من مكانتهم دون الإضرار بسمعتهم؟ - سألت ديسكانو مجموعة من المشرفين التنفيذيين عن وجهات نظرهم، وفيما لي بعض ما نصحوا به: - كتبت ديان بارانيللو من مؤسسة التدريب من أجل التميز تقول: "تواصل، ثم تواصل، ثم تواصل مع الآخرين"، "افعل ذلك بوضوح، وحدد الفرق الذي تصنعه، ولماذا يعتبر مهماً للعمل، افعل ذلك باستمرار، وافعله بكل ثقة، وبأسلوب آخر، لا تعتذر لأنك تعبرعن رأيك بشجاعة، أو بنبرة عالية، أو لأنك تقول الحقيقة. - وكتبت بوني ماركوس من مؤسسة تدريب المرأة على النجاح تقول: "أنجح وسيلة لبناء المصداقية، وللظهور الذي ترغب فيه المرأة بدون أن ينعكس ذلك سلباً عليها، هو أن تركز على مقترحاتها القيمة، الطريقة الفريدة المميزة التي تمارس بها عملها والتي من شأنها إضافة قيمة إلى المؤسسة التي تعمل بها. " - وأضافت ماركوس: "وبمجرد أن يتعرفن على هذه الوسيلة، يمكنهن التطوع لمساعدة الآخرين على إنجاز أهداف مؤسساتهم بناء على القيمة التي يمكن أن يضفنها لهذه المؤسسات. وبدلاً من التغني بالإنجازات الماضية، والتي يمكن أن تفسر على أنها تباه أو رعونة، وإذا قدمن أنفسهن على أنهن يمتلكن القدرة على التعامل مع التحديات المستمرة في المؤسسة، فمن شأن ذلك أن يظهرهن كقائدات يرغبن في العمل لصالح المؤسسة وليس سعياً للمكسب الشخصي." - أما نانسي جويس من مؤسسة جويس للاستشارات فتقترح "استعمال "أنا" و "نحن"، وتمضي قائلة: "كثير من النساء يترددن في استعمال كلمة "أنا"عند الحديث عن إنجازاتهن. وتشير الأبحاث إلى أنه إذا استعملت كلمة "نحن" فقط، فربما لا تحصل على الاعتراف بدورك الشخصي." - وتضيف: "من ناحية أخرى، إذا استعملت كلمة "أنا" فمن الممكن أن تحظى بسمعة مفادها أنك شخص لا تجيد العمل ضمن فريق". - إذن كيف يمكن الموازنة بين الأمرين؟ تضرب جويس المثال التالي: - يمكنك القول على سبيل المثال: "تمرين استراتيجية الترويج للعلامة التجارية الذي دربتُ (أنا) الفريق عليه، حقق نتائج مهمة. لقد طورنا (نحن) بعض الأفكار المبتكرة ونجح الفريق في احتضان هذا الجهد بالكامل".