أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" لن يتخلى عن أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية منها في نهاية عام 2014. ونقل راديو "سوا" الأمريكي اليوم، الأربعاء، عن كلينتون قولها: "بحلول نهاية عام 2014، سيكتمل نقل شئون الأمن وسيتولى الأفغان مسئولية الأمن كاملة في أفغانستان". وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية أنه "ستتم مناقشة شكل العلاقة بين حلف شمال الأطلسي وأفغانستان خلال قمة الناتو المقرر عقدها في مايو المقبل، وذلك بعد تولي القوات الأفغانية المسئولية الأمنية في البلاد"، معربة في الوقت نفسه عن أملها في أن تنجز المفاوضات حول شراكة استراتيجية بين واشنطن وكابول قبل اجتماع حلف الناتو. وتابعت كلينتون قائلة: "إننا نتوقع بقاء عدد صغير من القوات في مكانها بطلب من الحكومة الأفغانية لتدريب وتقديم المشورة ومساعدة القوات الأفغانية ومواصلة عمليات مكافحة الإرهاب، ولكننا لا نرغب بإقامة قواعد عسكرية أمريكية دائمة في أفغانستان". وفي الشأن الإيراني، دعت وزيرة الخارجية الأمريكيةإيران إلى القيام بتعهدات ملموسة حول برنامجها النووي في أثناء الاجتماع المرتقب بين القوى العظمى وإيران، قائلة: "نأمل أن تقدم إيران تعهدات ملموسة، وتقول الحقيقة حول برنامجها النووي وتحترم التعهدات الدولية". وأشارت كلينتون إلى أن "الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال إن جميع الخيارات مطروحة في سبيل منع طهران من الحصول على سلاح نووي، ولكننا مازلنا نعتقد أن العقوبات قد تحقق الهدف". يأتي هذا التصريح قبل أقل من أسبوعين على استئناف المفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة الدول الست الكبرى "5+1" التي تضم "أمريكا والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا". يذكر أن إيران ومجموعة "5+1"، التى تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى بالإضافة إلى المانيا، كانا قد عقدا جولتين من المحادثات، إحداهما في جنيف في ديسمبر 2010، والأخرى في مدينة اسطنبول التركية في يناير 2011، حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، والذي تصر إيران على أنه لأغراض مدنية.