بدأت اليوم الأحد أعمال المؤتمر الاقليمي للإدارة الآمنة بيئيا للنفايات الخطرة بالإسكندرية، والذي ينظمه المركز الإقليمي للتدريب ونقل التكنولوجيا "بازل"، بالتعاون مع "منظمةالتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وجمعية كتاب البيئة والتنمية، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي والشبكة العربية للبيئة والتنمية ، ويستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل، بأحد فنادق الإسكندرية. ويأتي تنظيم المؤتمر في إطار استكمال جهود المركز لبناء قدرات الإعلاميين المهتمين بتغطية القضايا البيئية في مجال التعامل مع قضايا المخلفات الخطرة، وزيادة معلوماتهم، وإكسابهم المهارات اللازمة لأداء دورهم في هذا المجال، والتخلص من المخلفات الإلكترونية، من خلال تنظيم دورات بيئية لرفع الوعي الإعلامي البيئي. وخلال كلمته طالب الدكتور مصطفي حسين كامل، وزير البيئة الأسبق، مدير المركز الإقليمي للتدريب والتكنولوجيا "بازل"، على ضرورة توفير دورات إعلامية للإعلاميين والمختصين، لتأهيلهم لتناول القضايا البيئية بشكل عام، وما يتعلق بالنقابات الخطرة، بشكل خاص، مؤكدا على أن الإعلاميين يجب أن يكونوا على قدر التحديات المتعلقة بتلك النفايات، فلا يبقى ما يتعلق بها مجرد مادة بالكتب العلمية والمقررات الدراسية-بحسب قوله-. كما أكد كامل على أهمية الدور الذي تقوم به الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في متابعة تنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة وعلى رأسها اتفاقية بازل. وأعلن كامل عن تدشين أول جائزة للإعلاميين البيئيين على المستوى العربي لتشجيع الإعلاميين على تناول موضوعات المخلفات الخطرة في كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، وقال خلال المؤتمر الإقليمي للإدارة الآمنة بيئياً للنفايات الخطرة الذي ينظمه مركز بازل بالإسكندرية إن المركز يحرص على تقديم الدعم الفني للمؤسسات العربية المهتمة بشئون البيئة. من جانبه أشاد المستشار عبد العزيز الجندي، وزير العدل الأسبق، بالتشريعات العربية المتعلقة بالبيئة، مشيراً إلى أنه قد تلقى تكليفاً من الجامعة العربية لمراجعة تشريعات 18 دولة عربية في هذا المجال ووجدها جميعاً تتفق مع الاتفاقيات الدولية إلا قلة قليلة منها . وأكد الكاتب الصحفي محمود بكري على ضرورة الاهتمام بإصدار تشريعات لتنظيم تداول وتصنيف النفايات الخطرة ورحب بمبادرة المركز بتدشين تلك الجائزة لخلق روح التنافس للنهوض بقضايا البيئة، مشيرا إلى إن المؤتمر سيتناول عدة موضوعات هامة منها تأثير النفايات الخطرة على البيئة والصحة العامة وتحديد مفاهيم دقيقة للنفايات الخطرة ودور الاعلام بالتوعية بشأن ادارة هذه المخلفات. ويشارك بالمؤتمر 24 ممثلا عن وزارات البيئة في 17 دولة عربية وهي: "المملكة العربية السعودية، الجمهورية اليمنية، موريتانيا، الأردن، سوريا، العراق، جيبوتي، السودان، الكويت، لبنان، الجزائر، المغرب، فلسطين،تونس، البحرين، وجزر القمر".